نقابة الصحافة تدخل على الخط في قضية صحفيي جريدة “أخبار اليوم”

تابعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقلق كبير تطورات الأوضاع المادية والمهنية لصحفيات وصحفيي وعاملات وعمال يومية “أخبار اليوم” باختلاف فئاتهم، والتي وصلت حد تلكؤ إدارة الشركة المصدرة لليومية في صرف رواتب مجموع العاملات والعاملين من صحفيين وصحافيات ومستخدمين، وامتناعها عن صرف تعويضات المتعاونين معها، وتسريحها لبعض العاملين، وهي القرارات التي دفعت صحافيات وصحافيي يومية “أخبار اليوم”، وباقي العاملات والعمال بها للاعتصام بمقرها، احتجاجا على عدم صرف أجورهم.

وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغ لها، توصل موقع “إحاطة.ما” بنسخة منه، إننا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية نعتبر أن كل هذه الخطوات النضالية مشروعة في ظل التجاهل المستمر لإدارة المؤسسة، وعدم إبداء حسن النية بخصوص تسوية مشكل تراكم الرواتب والتعويضات غير المصروفة لمستحقيها وإغلاق مقر الجريدة بالرباط دون إخبار العاملين به، بالرغم من استمرار صدور اليومية وإصرار مجموع العاملين بها على تأمين تلك الاستمرارية وفاء بتعاقداتهم المهنية والإعلامية.

وأضافت النقابة في بلاغها، إن حق الصحافيات والصحافيين ومجموع العاملات والعمال في التوصل بأجورهم وتعويضاتهم حق أصلي وثابت لا يقبل التأجيل، وغير مستساغ تبرير حرمانهم من مستحقاتهم بأي دعاوى مرتبطة بمشاكل تسييرية، وبالتالي فالإدارة المسيرة للشركة تتحمل المسؤولية الأولى والحصرية في هذا الوضع الشاذ، الذي لا دخل للصحافيات والصحافيين والعاملات والعمال في حيثياته وأسبابه.

واعتبرت النقابة في ذات البلاغ، أن الصراعات داخل هذه المؤسسة، والتي كشف عنها البلاغ الصادر عنها، لا يجب أن تكون على حساب الحقوق الثابتة للصحافيين والصحافيات والعاملين والعاملات وعلى رأسها انتظام صرف الأجور وما يتبعها من التزامات وتحملات اجتماعية.

ودعت النقابة في ذات البلاغ، أن إدارة المؤسسة إلى الصرف الفوري لكامل الأجور المتراكمة لفائدة مجموع الفئات العاملة لديها، وترفض ربط هذه العملية بصرف دعم وزارة الاتصال، والذي بدوره تبقى تسويته من مسؤولياتها.

كما دعت النقابة مسؤولي قطاع الاتصال إلى توضيح أسباب تعثر عدم صرف الأجور وفق المسطرة الدعم الاستثنائي حتى تتضح المعطيات للصحفيات والصحافيين والعاملات والعمال، وترفض جعلهم كبش فداء لملاحظات أو تقييمات للوزارة حول أوجه صرف منحة الدعم في سنوات ماضية.

ونددت النقابة بكل عمليات التسريح التي قامت بها إدارة مؤسسة أخبار اليوم، والموسومة بالطرد التعسفي، وكذا كل أشكال التضييق بهدف دفع مستخدمين آخرين بالمؤسسة لمغادرتها دون الحصول على تعويضاتهم.

وفي ذات السياق، دعت النقابة مناضلاتها ومناضليها في مختلف القطاعات والمؤسسات إلى التعبير عن التضامن مع زملائهم بيومية أخبار اليوم، وتقديم الدعم لهم في معركتهم النضالية.

وفي الأخير، أهابت النقابة في بلاغها جميع الصحفيات والصحافيين في الصحافة المكتوبة ” الورقية والرقمية ” إلى ضرورة التعبئة ورص الصفوف لمواجهة كل مساس بحقوقهم داخل قطاع الصحافة المكتوبة الذي يواجه ظروفا صعبة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة