انتفض تيار اليسار المواطن والمناصفة، العضو في الحزب الاشتراكي الموحد، في وجه فدرالية اليسار الديمقراطي، التكتل الذي يضم ثلاث أحزاب، وهي المؤتمر الوطني الاتحادي، وحزب الطليخة الديمقراطي الاشتراكي، وهما معا انشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إضافة إلى الحزب الاشتراكي الموحد، الذي انبثق عن وحدة بين منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، ومجموعات صغيرة من اليسار الراديكالي.
وقالت لحنة التنسيق الوطنية لتيار اليسار المواطن والمناصفة إن “لا شرعية لهيئات الفيدرالية (فدرالية اليسار الديمقراطي FGD) في اتخاذ أي قرار يخص موضوع الاندماج دون تفويض من الهيئات المقررة لمكوناتها”.
وكانت لجنة التنسيق الوطنية لتيار اليسار المواطن والمناصفة عقدت، الجمعة 25 دجنبر 2020، اجتماعا عن بعد، لتدارس المستجدات السياسية والتنظيمية، في علاقة الحزب مع مكونات الفيدرالية.
وأوضح بلاغ للجنة التنسيق أن تيار اليسار المواطن والمناصفة توقفت، خلال هذا الاجتماع، عند “المواقف المتباينة داخل الحزب (الاشتراكي الموخد) حول موضوع الاندماج، والتي اختار بعض من رفاقنا القياديين، الذين لا يتخلفون عن اجتماعات هيئات الفيدرالية، على خلفيتها مقاطعة الاجتماعات الحزبية”. مشيرا إلى أن “هذه الخلافات التي اعتقدنا في تيار اليسار المواطن والمناصفة أن الدورة الخامسة للمجلس الوطني، والتي يعتبر أي تجاوز لمخرجاتها ضربا لشرعية المجلس الوطني، كأعلى هيئة تقريرية للحزب بعد المؤتمر، قد حسمت فيها بما يؤسس لبناء هذا الاندماج على قاعدة مشروع مجتمعي أداته التنظيمية حزب يساري واضح الهوية والخط و البرنامج السياسيين والفلسفة التنظيمية، نواته مكونات الفيدرالية، ومنفتح على كل الطاقا والفعاليات اليسارية، المؤمنة بمغرب المواطنة الكاملة، مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، حزب مؤهل لتعبئة المواطنات والمواطنين، لحلحلة ميزان القوى لفائدة قوى التغيير الديمقراطي”، متابعا “كما أن هذه الدورة قد أوصت الهيئات القيادية للفيدرالية بالعمل على صياغة هذا المشروع، وعرضه على الهيئات التقريرية لمكوناتها للتداول والمصادقة”.
وأكد البلاغ أن “هيئات الفيدرالية التي أنشئت لتدبير العمل الوحدوي للفيدرالية في القضايا الثلاث، والمتمثلة في: القضية الوطنية، وفي التدبير المشترك للانتخابات، وفي المسألة الدستورية، ليست لها الصلاحية دون تفويض من الهيئات التقريرية لمكوناتها أن تقرر في محطة الاندماج، سواء في ما تعلق بتحديد تاريخ هذه المحطة ولا في هيكلة أي لجنة للتحضير لها”.
وأشار البلاغ أن تيار اليسار المواطن و المناصفة، وهو “يوضح موقفه هذا كتيار شرعي من داخل الحزب الاشتراكي الموحد”، فإنه يعتقد أن “النقاش حول الاندماج، خارج هذا الإطار، وفي هذا السياق المطبوع بمستجدات صحية واجتماعية وسياسية وجيوستراتيجية (…) يعيق أدائنا سواء كحزب أو كفيدرالية في التعبئة وصياغة الاجوبة السياسية والنضالية لمواجهة تداعيات هذا السياق وفي التهييء الجدي للاستحقاقات المقبلة، لخلق الجسور وتوطين العمل القاعدي المشترك بين اليساريات واليساريين كمقدمة لبناء الحزب اليساري المنشود”.
