محلات بيع الورود والشكولاطة.. سنة تميزت بصمت نبض الحياة

يقول جلال الدين الرومي العطر يبقى دائما في اليد التي تعطي الورد، بحيث يعيش بائع(ة) الورود عيشة بسيطة تزهر على ألوان الطبيعة، وعبق رائحتها يملئ المكان، وأوراقها المتفتحة تعكس التفاؤل والفرح بالحياة، قبل أن تحول سنة 2020، هذه الحقيقة، إلى واقع مرير، بفعل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، في ظل الإجراءات الحكومية المتخذة، من أجل محاصرة تفشي هذا الوباء الفتاك، الذي حول مذاق الاحتفالات بنهاية السنة الميلادية، وقبلها الأعياد والمناسبات، علقمًا باعتبار أن العادة، في هاته المناسبات تشجع الإقبال الكبير على محلات بيع الورود والشكولاطة، والتي تحقق في هذه المناسبة ارتفاعا استثنائيا، وتذر أرباحا كبيرة على رقم معاملاتها.

وفي تصريح لموقع “إحاطة.ما”، قالت سعاد، وهي مستخدمة بأحد المحلات لبيع الورود، أن هذا العام تميز بركود كبير، ولاسيما فصل الصيف الذي يمثل جزءا هاما من رقم معاملات المحل، بالنظر الى الطلبيات الكبيرة، من خلال الحفلات و الأعراس، وكذا التظاهرات والمهرجانات، مشيرة إلى أن مازاد الطين بلة، استمرار أزمة الجائحة، في شهر دجنبر وماصاحبه من إجراءات مشددة، تزامنت مع فترة مهمة “نهاية السنة الميلادية” من عام اتسم بتراجع المبيعات في عمومه.

في نفس الوضوع، يقول حسن، وهو زبون دأب على اقتناء الزهور والشكولاطة لزوجته منذ ما يقارب 10 سنوات، أن الجائحة حتمت عليه اعتماد نمط جديد في اقتناءالزهور والشكولاطة، دون السماح في هذه العادة الجميلة والرومانسية، التي يعتبرها أسمى لغة في التعبير عن حبه لزوجته وأطفاله الأربعة، مبرزا أن اعتماده بات كليا من أجل اقتناء الورود والشكولا خلال هذه الفترة، من خلال حجز طلبياته عبر الإنترنت التي تم اعتمادها منذ بداية فترة الحجر الصحي، مؤكدا أن هذه العملية عرفت رواحل كبيرا في الآونة الأخيرة، في ظل ما يعيشه العالم من إجراءات احترازية مشددة.

وقالت حنان: “لا أنتظم في عادة شراء الورود، لكن في نهاية السنة، أتعمد شراء الزهور ، لإضفاء جوا من الرومانسية و الاحتفال، التي بتنا في حاجة ماسة لها في ظل هذه السنة كانت مرهقة بشكل خاص، ونريد الاستمتاع خلال هذه الفترة، لأنني أعتقد أنه أمر هام على الجانب النفسي”.

وغير بعيد عن الموضوع، قال عثمان وهو مسير لأحدى المحلات المتخصصة في بيع الشوكولاطة، الذي أكد أن هناك تراجعا مهولا، على مستوى إقبال الزبناء على شراء الشكولاطة، مبرزا أن توالي فرض الإجراءات الاحترازية، حتم تنويع عروض المنتجات: “وملاءمة قائمة منتجاتها وعروضها من أجل تلبية متطلبات زبنائها، من خلال تقديم خدمات جديدة لهم، مثل خدمة تقديم الطلبيات عبر الهاتف وكذا خدمة التوصيل للمنازل. وفق احترام تام للتدابير الوقائية والصحية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة