حقد النظام الجزائري على المغرب : سبتة ومليلية إسبانيتان

تواصل وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) نشر سمومها، وحقد النظام العسكري الجزائري على جاره الغربي (المملكة المغربية)، ففي الوقت الذي يتبجح قادة هذا النظام الديكتاتوري في “نصرة” قوى التحرر، و”الدفاع” عن إسلامية وعروبة القدس، وفي تناقض صارخ تدافع عن “أسبنة” مدينتين عربيتين إسلاميتين مغربيتين هما المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، لا لشيء سوى لأنهما مغربيتين، وحقدا على المغرب.

وهكذا تركت هذه الوكالة، التي هي عبارة عن ناطق رسمي باسم النظام الجزائري، كل أخبار الدنيا، لتنفرد بنشر كل ما يمكن أن يمس بسوء المغرب، من حقوق الإنسان، إلى عدد وفايات، ومن حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلى وخدته الترابية، و”الهجوم” الوهمي لمرتزقتها على الجنود المغاربة بالجدار الأمني.

وإذا كان هذا الحقد الأعمى لهذا النظام مفهوم، لأنه تاريخي، لكن أن يصل إلى حد التشكيك في مغربية مدينيتن محتلتين، والترويج لذلك بنشر تصريحات مسؤولين إسبان، ذلك ما لا يمكن أن يتقبله أي عربي، ويجب أن يساءل هذا النظام داخل الجامعة العربية و منظمة التعاون الإسلامي، لأنها تشكك في عروبة وإسلامية مدينيتن محتلتين.

هذه الوكالة التي تخوض حربا ضد المغرب، نقلت من جديد، في حقد، رأي مسؤول إسباني، هي وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، التي أعلنت، حسب الوكالة الجزائرية، رفضها الخوض في أي نقاش حول مدينتي سبتة ومليلية مؤكدة انهما مدينتان اسبانيتان في رد على التصريحات الاخيرة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني.

وتفننت الوكالة الجزائرية في انتقاء مقتطفات من حوار أجرته وكالة “اوروبا برس” مع وزيرة الدفاع الإسبانية، نهاية الاسبوع، خيث قالت الوكالة وكأنها مسرورة بموقف إسبانيا، إذ كتبت “بدت وزيرة الدفاع الاسبانية واضحة حول موقف حكومتها من مدينتي سبتة ومليلية، حيث أعربت عن رفضها لأي نقاش يشكك في الهوية الاسبانية للمدينتين قائلة (سبتة ومليلية اسبانيتان بالكامل مثل ما هو الوضع بالنسبة لمدريد وسيوداد ريال وأشعر انني سبتاوية ومليلية)”.

بل لم تتوقف هذه الوكالة الجزائرية عند موقف وزيرة الدفاع الإسبانية، بل أعادت التذكير بحقدها السابق، حين نشرت موقف مسؤولة إسبانية أخرى، مشيرة إلى أن “تصريحات وزير الدفاع الاسبانية أتت لتؤكد من جديد على موقف الحكومة الاسبانية، الذي أعربت عنه من قبل وزيرة الخارجية، أرنتشا غونزاليس لايا، ونائبة رئيس الحكومة كارمين كالفو، في رد على رئيس حكومة المغرب الذي صرح منذ أسبوعين “بمغربية المدينتين”، حيث جددت السلطات الاسبانية، حسب وكالة الجزائر، من خلالها على أن الحكومة المغربية” تعرف جيدا الموقف الإسباني من القضية فلا تقبل الحكومة الإسبانية ولا السلطات الاسبانية عامة مناقشة الامر”.

وأضافت الوكالة أن الوزيرة أكدت أن “الأمر لا يستدعي ادراج المؤسسة العسكرية في القضية، في وقت ان النقاش حول المدينتين غير مطروح اصلا على مائدة المفاوضات”. كما أكدت على ان “الجيش يقوم بدوره كالمعتاد لحماية البلاد بعيدا عن الصخب السياسي”، مستشهدة في السياق” بدور ومهام الجيش في ازمة كورونا حيث تولى نقل اللقاح ضد الفيروس الى المدينتين كما فعل في ارجاء أخرى من اسبانيا”.

وفي الختام تبنت، لم يفت وكالة الأنباء الجزائرية، إدراج موقف حزب فوكس القومي، الذي انتقد، حسبها، تعامل السلطات الاسبانية مع تصريحات الحكومة المغربية حول هوية المدينتين واتهمها “بعدم الدفاع” عن مصالح إسبانيا في مواجهة “التوسعات المغربية” الرامية الى ضم سبتة ومليلية و”اجزاء من الصحراء الغربية”.

وتابعت هذه الوكالة أنه نتيجة مطالب المغرب حول سبتة ومليلية، طالب حزب فوكس بضرورة قيام حكومة مدريد بـ”عرقلة المساعدات والاتفاقيات الأوروبية مع المغرب كعقاب لهذا البلد، والدفع بقوات إلى المدينتين ضمن استراتيجية الردع لوقف اطماعه في المنطقة”.

إن وكالة أنباء رسمية لبلد عربي، وجار، تجمع شعبيه أواصر العروبة والأمازيغية والإسلام، تشكك في هوية مدينيتن مغربيتين، وتدفع بطرح المستعمر، المحتل، يجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام حول هوية هذا النظام الذي طالما تبجح بالدفاع عن الحركات التحررية، وعن عروبة القدس، واعتبارها عاصمة لفلسطين، جار طالما أساء لجاره وافتعال نزاعات، وأغلق الحدود، وسبق أن طرد مواطنين أبرياء وشثت أسرا وعائلات، لا لشيء سوى لتلبية نزوات قادة مرضى بالحقد والكراهية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة