أفرجت السلطة الفلسطينية مساء الأحد عن الفنانة سما عبد الهادي (30 عاما) التي نظمت حفلا لموسيقى “التكنو” في 26 ديسمبر في موقع مقام النبي موسى الأثري والديني بالقرب من مدينة أريحا بالضفة الغربية.
وأكد (والد الفنانة) سعد عبد الهادي الإثنين لوكالة الأنباء الفرنسية إطلاق سراح ابنته “سما مساء الأحد بكفالة مالية تقدر بحوالي 3500 دولار إلى حين عقد جلسة للمحكمة لم يتم تحديد موعدها”.
وأضاف: “اشترطت المحكمة منعها من السفر إلى حين جلسة المحكمة”. وقال إن ابنته وفرقتها نظما الحفل بعد الحصول على إذن بذلك من وزارة السياحة.
اعتقلت السلطة الفلسطينية سما عبد الهادي مساء اليوم التالي لتنظيم الحفل. وقد تدخل شبان فلسطينيون وأرغموا سما والعاملين معها على مغادرة الموقع.
وأثار انتشار مقاطع فيديو تصور شبانا وشابات يرقصون على وقع الموسيقى خصوصا خلال الإغلاق المفروض لاحتواء فيروس كورونا المستجد استياء العديد من الفلسطينيين.
وانتشرت اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المحتفلين استخدموا “الكحول والسموم خلال الحفل”، واعتبر البعض الحفل “تدنيسا” للموقع الذي يوجد فيه مسجد.
الحكومة الفلسطينية شكلت لجنة تحقيق وحملت وزارة السياحة والآثار المسؤولية الإدارية لأنها منحت الفنانة “إذنا ليس من اختصاصها بإقامة عروض وحفلات إلكترونية في موقع يتبع لوزارة الأوقاف”.
ولفتت إلى أن الوزارة “لم تقدر حساسية الموقف وما قد يترتب عليه من تداعيات وعدم التدقيق في طبيعة الفرقة ونوعية الحفلات التي تقيمها وعدم مراعاة حالة الطوارئ” الصحية.
كما حملت اللجنة الفرقة الموسيقية “مسؤولية عدم التزامها بتعليمات حالة الطوارئ المعمول بها ويُحظر بموجبها إقامة الاحتفالات، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وتنظيمها حفلا موسيقيا في المقام دون مراعاة أهميته وحساسيته بكونه مقاما ومسجدا”.
