كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي نادية فتاح العلوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الوزارة قامت بتغييرات مهمة على صعيد دار الصانع، بهدف النهوض بأوضاع الصناعة التقليدية ودعمها.
وأبرزت فتاح العلوي، جوابا على سؤال شفوي حول ” الاستراتيجية الجديدة التي ستعتمدها مؤسسة دار الصانع للنهوض بأوضاع الصناعة التقليدية ودعمها ” تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أن أنشطة مؤسسة دار الصانع كانت محطة ملاحظات واقتراحات لعدد من المهنيين، مشيرة في هذا الإطار إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات مهمة ابتدأت بالتغيير الذي طال الإدارة العامة مند شهرين تقريبا.
كما تم، وفق الوزيرة، القيام بإعداد دراسة مكنت من وضع استراتيجية جديدة لدار الصانع، لتمكين هذه المؤسسة من لعب دورها كاملا في ميادين الترويج والتسويق ودعم حرف الصناعة التقليدية.
وخلصت هذه الدراسة، تتابع المسؤولة الحكومية، إلى تحول مؤسساتي لدار الصانع يهدف الرفع من المردودية والزيادة في النجاعة، وتمكين هذه المؤسسة من أدوات الاشتغال لمواكبة الصناع التقليديين وتشجيعهم ودعمهم في جميع مراحل سلسة القيم، مذكرة بأن المصادقة على هذه الاستراتيجية الجديدة تمت خلال إنعقاد المجلس الإداري لدار الصانع في الأسبوع الماضي.
وتشمل مكونات هذه الاستراتيجية الجديدة كذلك، تبرز الوزيرة، إعادة هيكلة دار الصانع لتمكينها من الآليات الكفيلة بتنزيل التوجهات الجديدة والتي تجعل في صلب اهتمامها الصانع التقليدي ومواكبته في جميع مراحل الإنتاج والترويج والتسويق وملاءمة منتوجاته مع متطلبات السوق وطنيا ودوليا.
كما تم التركيز في هذه الاستراتيجية، تضيف السيدة فتاح العلوي، على ضرورة القيام بدراسات الأسواق الخارجية من أجل تصدير مواد الصناعة التقليدية.
وتوقفت أيضا عند الإجراءات التي عملت الوزارة على تنزيلها لمواجهة تداعيات أزمة كورونا، ومن أهمها تعزيز الرقمنة في جميع مظاهرها، سيما التسويق الإلكتروني لمنتوجات الصناعة التقليدية، مشيرة في هذا الصدد، إلى إشراف الوزارة على توقيع مؤسسة دار الصانع اتفاقيات مع سبعة منصات مغربية للتجارة الإلكترونية من أجل التسويق الرقمي للمنتوجات، مما سيمكن الفاعلين المهتمين بهذه المبادرة، من ولوج هذه المنصات والاستفادة من عدة خدمات، سيما الإحداث المجاني لمتاجر لعرض منتوجاتهم.