حقوقيون يدخلون على الخط في قضية فيضانات الدار البيضاء

استنكر “محمد الغلوسي” الحقوقي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، الأربعاء 6 يناير الجاري، ما شهدته مدينة الدار البيضاء ليلة أمس الثلاثاء من فياضات جراء التساقطات المطرية، والتي عرت على واقع البنية التحتية للمدينة.

وقال الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”، إن “الأمطار التي أغرق البيضاء في برك من الماء وغرقت معها السيارات والترامواي، حولت المدينة التي تحتضن البورصة وأسواق المال والأعمال والشركات العملاقة إلى قرية.

وأضاف الغلوسي، أن ” ملعب محمد الخامس تحول إلى صهريج كبير من الماء وهو يحتضن مبارة كروية، وهو الملعب الذي إلتهم مبالغ وأموال عمومية ضخمة قال عنها المسوؤلون إنها لإصلاح عميق لهذا الملعب، مشيرا إلى أن الجمعية سبق لها أن تقدمت بشكاية في موضوع هذا الملعب إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء منذ أكثر من ثلاثة سنوات وهي الشكاية التي لم تر النور لحدود الآن”.

ولفت في تدوينته إلى أن المسوؤلون يتخوفون من أن البحث في الشكاية المذكورة، من شأنه أن يزعزعر أركان بعض الفساد المعشش في الرياضة المغربية وبفضله هم في بحبوحة من العيش الرغيد.

وشدد الغلوسي في نفس التدوينة، على أن ما شهدته المدينة أمس، كشفت عورة المسوؤلين عن تدبير أمورها وعرت الوجه القبيح للفساد والرشوة والصفقات النتنة وأزاحت الماكياج عن وجوههم وعرت شعاراتهم حول الحكامة والشفافية.

وتساءل الغلوسي عما إذا كان هذا المنظر القبيح والذي كشف هراء شعاراتهم حول التنمية المفترى عليها أمام كاميرات العالم قد جعل مسوؤلينا يشعرون قليلا بالخجل أمام هذه الفضيحة بكل المقاييس، والتي تتكرر في كل مرة أجادت بها السماء علينا بقليل من الأمطار.

وفي الأخير، أكد الغلوسي على أن الفساد والرشوة وسياسة الريع والصفقات المشبوهة وإسناد التدبير لنخب فاسدة وإنتهازية هي التي جعلت الدار البيضاء تغرق بالأمس في الماء وسط ذهول الجميع، مشددا على أنه لابد من ربط المسوؤلية بالمحاسبة والقطع مع الإفلات من العقاب، مشيرا إلى أن الفساد والجشع حول مدننا إلى جحيم وجعل الحياة فيها تختنق.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة