أفاد بنك المغرب بأن أرباب الصناعة يتوقعون إجمالا تسجيل ارتفاع في الإنتاج والمبيعات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأوضح بنك المغرب، في استقصاء شهري حول الظرفية لشهر دجنبر، جرى بمعدل استجابة نسبته 63 في المائة، أنه “بالنسبة للأشهر الثلاثة القادمة، يتوقع أرباب العمل إجمالا تسجيل ارتفاع في الإنتاج والمبيعات، غير أن 28 في المائة منهم صرحوا بأنه ليس لديهم رؤية واضحة بشأن التطور المستقبلي للإنتاج و 36 في المائة بشأن المبيعات”.
وأضاف المصدر نفسه، أن هذه النسب هي على التوالي 37 بالمائة و 40 بالمائة في “الصناعات الغذائية” و 32 بالمائة و 34 بالمائة في “المنسوجات والجلود”، و 31 بالمائة و 67 بالمائة في “الميكانيك والتعدين”، و 22 بالمائة و 13 بالمائة في “الكيمياء وشبه الكيمياء” . وأظهرت أيضا نتائج الاستطلاع المذكور أنه في نونبر الماضي، تحسن النشاط من شهر إلى آخر لكنه ظل دون مستوى ما قبل الأزمة. وكان من الممكن أن يرتفع الإنتاج وأن يصل معدل استخدام القدرات (TUC) إلى 70 في المائة.
ووفقا لنتائج الاستقصاء أيضا، فإن المبيعات قد ترتفع لتغطي الزيادة في السوق الخارجية والركود في السوق المحلية، في حين قد تنخفض الطلبيات، مع وجود دفتر للطلبيات مستقر عند مستوى أقل من المستوى المعتاد.
وحسب فروع النشاط، تعكس الزيادة في الإنتاج نموا في “الصناعة الغذائية”، و “النسيج والجلد” و المنتجات “الكيمائية وشبه الكيميائية”، فضلا عن تراجع في الإنتاج “الكهربائي والإلكتروني” و “الميكانيك والتعدين”.
ويرتقب أن ترتفع المبيعات في مجالات “الصناعة الغذائية” و “الكيمائية وشبه الكيميائية” و “الميكانيك والتعدين”، وأن تتراجع في مجال “النسيج والجلد” و “الكهرباء والإلكترونيات”. وفي ما يتعلق بالطلبيات، فقد تتراجع في جميع فروع النشاط باستثناء “الصناعة الغذائية” حيث قد تسجل ركودا.