جدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية التعبير عن اعتزازه بالمكتسبات التي ما فتئت تحققها المملكة على صعيد قضية الوحدة الترابية، بقيادة الملك محمد السادس، ولا سيما منها التحول الهام الذي شكله اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
واعتبر المكتب السياسي، في بلاغ أصدره عقب اجتماعه الدوري المنعقد أول أمس الثلاثاء، أن “هذا الاعتراف يقتضي من جميع مكونات الوطن، رسميا وحزبيا وشعبيا، أن تلعب دورها كاملا في حسن استثمار المنعطف التاريخي الحالي، والإسهام في تسريع الحسم النهائي لهذا الملف المفتعل، وذلك على أساس خيار الحكم الذاتي في كنف السيادة المغربية على أقاليمنا الصحراوية الجنوبية “.
وفي السياق ذاته، يضيف البلاغ، أكد المكتب السياسي على “الأهمية البالغة التي يكتسيها التزام المملكة بتوظيف كل تدابير الانفتاح إزاء إسرائيل في دعم القضية الفلسطينية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، بأفق إحلال سلام عادل بالمنطقة، على أساس حل الدولتين، مع الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف”، معربا في هذا الإطار عن عزمه الأكيد على مواصلة دفاعه المستميت على الوحدة الترابية، وتصميمه الثابت على نصرة قضية الشعب الفلسطيني المكافح.
من جانب آخر، توقف المكتب السياسي عند تطور الوضع الوبائي بالبلاد، مسجلا التحسن في مؤشراته العددية، ومناديا إلى ضرورة مواصلة اليقظة والتقيد بشروط الوقاية.
كما تناول المكتب السياسي “ملامح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”، منبها الحكومة إلى “هشاشة هذه الأوضاع المرشحة للتفاقم، مما يقتضي منها اتخاذ إجراءات فورية وناجعة للحد من تدهور القدرة الشرائية، ووقف نزيف تسريح العمال، ودعم المقاولات، لا سيما منها المهددة بالإفلاس، ومواجهة انسداد الآفاق لدى شرائح اجتماعية واسعة، ودعم المواطنين في المناطق النائية والجبلية على وجه التحديد”.
وبخصوص الحياة الداخلية للحزب، وبارتباط مع الشأن الانتخابي، تداول المكتب السياسي في تصور متكامل للفترة المقبلة، يشمل الأبعاد السياسية والتواصلية والتنظيمية والانتخابية، وذلك في أفق خوض الاستحقاقات المقبلة بما يلزم من جاهزية من قبل كافة هيئات الحزب المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية، وقطاعاته السوسيو مهنية ومنظماته الموازية وأقطابه الموضوعاتية. وفي هذا السياق تقرر انعقاد دورة للجنة المركزية في غضون الأسابيع المقبلة، يسبقها اجتماع للجنة الوطنية للتنظيم والانتخابات.