أخصائي نفسي: ساعة الشتاء الإضافية لها مشاكل نفسية عديدة

أكد الطبيب و الأخصائي النفسي، عماد مخلوفي، إن موضوع ساعة فصل الشتاء الإضافية موضوع مهم جدا، خاصة وأن هذه الساعة الإضافية في هذا الجو تشكل عدة مشاكل، لاسيما بالنسبة لآثارها الكبيرة، على صحة التلاميذ النفسية، نظرا لما تساهم فيه من اختلال في التوازن البيولوجي والهرموني للأطفال السائرين في طوز النمو، الأمر الذي يؤدي في غالب الأحيان، إلى اختلال وظائفهم العضوية الحيوية، خاصة القلب والدماغ، مؤكدا على ضرورة أن ينعم التلميذ والتلميذة، بمحيط وظروف جيدة، لتحقيق نمو وفق منحنى طبيعي.

بالكاد يستطيع الأطفال الاستيقاظ باكرا، خلال فصل الشتاء، في ظل موجة البرد القارس، المتسمة بانخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر في الصباح، والتساقطات المطرية الغزيرة، بفعل المطب المناخي القوي الذي تشهده المملكة المغربية، خلال هذه الأيام، أو ما يعرف شعبيا بـ”الليالي”، وما يزيد الطينة بلة، هي الساعة الإضافية خلال هذا الفصل، الذي يعرف تأخر شروق الشمس الى حدود الساعة الثامنة والنصف، ما يحتم على التلاميذ ولوج الحجرات الدراسية في الظلام الدامس.

وقال عماد مخلوفي في هذا الصدد من خلال تصريح لـ”احاطة.ما”: إن “تغير هذه الساعة يجلب معه مشاكل لكثير من التلاميذ الذين تتفاوت قدرتهم على تحمل هذا التغير الفجائي في التوقيت، فثلث التلاميذ ينامون جيدا ولا يكترثون بذلك كله، في حين أن ثلثا آخر ينام بشكل سيء، والثلث الثالث حساس في نومه، لكونه يعاني من اضطرابات النوم جراء العمل تارة بالتوقيت الصيفي وتارة أخرى بالتوقيت الشتوي”.

وأضاف الأخصائي النفسي: “الأصل أن الإنسان يحتاج عند وجود فارق ساعة في التوقيت ليوم كامل ليتعود على هذا الفارق، وربما احتاج البعض يومين أو ثلاثة، فالتلاميذ حينما يتعرضون صباحا في الشتاء للظلام فترة أطول، فإن يقظتهم تكون أسوأ، وهو ما يمكن أن يضر بتركيزهم وانتباههم، ويجعلهم يرتكبون مجموعة من الأخطاء في المدرسة، كما يساهم في وقوع مجموعة من الحوادث”.

سعاد صاحبة 35 ربيعا، أم لطفلة في السادسة من عمرها، تحدثت لـ”احاطة.ما” عن معاناتها المتواصلة مع مهجة قلبها: “في هذا العمر الصغير تضطر للنهوض باكرا في ساعات الصباح الأولى، قبيل صلاة الفجر، ما ذنبها لتتكبد هذا الأمر، وكلنا لنا من درجة الوعي بأهمية هذا العمر، وخطورته على صحة الناشئة”.

وأضافت المتحدثة: “الأمر يزداد سوءا نظرا لالتزاماتي الشخصية، التي تجعل من تقسيم الوقت بينى وبينها من الأمور الصعبة جدا، بحكم أنه أنا من يتكفل بذهابها وإيابها من وإلى المدرسة”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة