فجرت وسائل الإعلام العالمية مفاجأة من العيار الثقيل، عن قيام مارك زوكربرج، مؤسس الفايسبوك، بالتبرع بــ 99 في المائة من ثروته عقب ولادة ابنته الأولى، كاشفة عن حقائق صادمة عن هذا التبرع غير الحقيقي، والذي ليس بالصورة المثالية التي اعتقدها الكثيرون.
وتعود تفاصيل القصة عندما أعلن مارك زوكربرج وزوجته بريسيلا تشان، عقب ولادة ابنتهما الأولى (ماكس) تبرع زوكربرج بـ 99% من أسهمه في شركة فيس بوك (والتي يمتلك 28.2% من أسهمها) من أجل مبادرة “تشان زوكربرج” بهدف أن يكون العالم مكاناً أفضل ليمكن لابنتهما العيش فيه دون مشاكل.
ونشر موقع “بيدفيد” وكذلك صحيفة “الإندبندنت” ومجلة” فورتين” ومجلات أخرى شهيرة تحقيقا حول هذا الخبر، الذي يشرح بعض الحقائق التي لا يعرفها الجميع عن هذا الأمر.
وكشفت المواقع المذكورة أن مارك زوكربرج لن يتبرع لجهة خيرية أخرى، بل سيتبرع لمؤسسة “شان زوكربرج إنشياتيف” هو نفسه يمتلكها ويدير نشاطها هو وأسرته، مشيرة إلى أن “الثروة التي تبرع بها سيتم بمقتضاها نقل ملكية الأسهم إلى هذه المؤسسة ولم يجر بيعها أو تحويلها إلى صورة سائلة، وهو ما يعني أن هذه الأسهم سوف تظل تحت تصرف مارك”.
وأضافت المواقع الإلكترونية التي أوردت الخبر أن مؤسسة “تشان زوكربرج” ليس مؤسسة خيرية بالكامل بل هي LLC (اختصار limited liability company) وتعني شركة ذات مسؤولية محدودة، وهي مؤسسة قام مارك وزوجته بتأسيسها عام 2009 وتقوم ببعض الأنشطة الإنسانية والخيرية والخدمات العامة وتمويل المنظمات غير الهادفة للربح، لكنها في الوقت ذاته مؤسسة ربحية حيث يمكنها قانوناً جني أرباح والقيام باستثمارات مباشرة.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه الثروة الهائلة لن يتم التبرع بها دفعة واحدة، فبحسب تصريح زوكربرج فإن نقل الملكية لن يتم مرة واحدة بل ستكون على دفعات على مدار حياته، وهو ما يساهم في تقليل عبء الضرائب السنوي على مارك زوكربرج، موضحة أن زوكربرج قام بهذه الخطوة بهدف تخفيف الضرائب التي يدفعها سنوياً، بل والأهم من ذلك أن ورثته لاحقاً سيتمتعون بإعفاء من ضرائب التركات (بحسب قوانين ولاية كاليفورنيا)، كذلك هذه المؤسسة والتي تعد قانوناً مؤسسة خيرية جميع أرباحها وممتلكاتها سوف تكون معفاة من الضرائب، وهو ما يحقق الكثير من المكاسب لمارك زوكربرج وأسرته خلال الفترة القادمة.