نظمت عمالة إقليم سطات، أول أمس الأربعاء، الملتقى الجهوي الثالث بحضور والي الجهة، خالد سفير، ورئيس الجهة، مصطفى بكوري، وعامل إقليم بنسليمان وعامل إقليم سطات بالنيابة، ورئيس المجلس الإقليمي ونواب وأعضاء المجلس الجهوي ورؤساء المجالس والجماعات الترابية ومختلف الهيآت المنتخبة ومناديب القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني، بهدف وضع مشروع مخطط تنموي جهوي لجهة الدار البيضاء سطات 2016-2021.
وأشار خالد سفير، والي الجهة، إلى أن هذا الملتقى الجهوي الثالث يعد حلقة ضمن مجموعة من الملتقيات الجهوية الرامية للوقوف على مكامن القوة والضعف ورصد مختلف الإكراهات التي تحول دون تحقيق الإقلاع الإقتصادي المنشود، موضحا أن الملتقى يهدف إلى رسم مخطط تنموي يخص الجهة والإقليم، ويستجيب للإنتظارات ويستشرف التطلعات ويغطي كافة مكونات المجال الترابي بشكل متكافئ وعادل.
بدوره أبرز مصطفى بكوري، رئيس المجلس الجهوي الدار البيضاء – سطات، أن إقليم سطات يشغل حيزا مهما واستراتيجيا على صعيد الجهة، ويمتلك مؤهلات طبيعية وبشرية من شأنها إعطاء قيمة مضافة للمسلسل التنموي الجهوي إذا تم تفعيلها واستثمارها على الشكل الأمثل.
وقدم عامل إقليم سطات بالنيابة بدوره عرضا شاملا ومفصلا حول الإقليم، تطرق فيه إلى مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي يتميز بها إقليم سطات والتي يراهن عليها لإرساء مقاربة إستراتيجية متكاملة على أساس صلب للتنمية المستدامة يتوخى منها الخروج بمنجزات ملموسة لمعالجة الإختلالات والنواقص التي تعرفها هذه المنطقة رغم موقعها الجيو استراتيجي المتميز، سواء من الناحية اللوجستيكية أو الصناعية أو الفلاحية بحكم قربها من أهم الشبكات الطرقية والسككية على الصعيد الوطني، وقربها من أهم سوق استهلاكية والمتمثلة في مدينة الدار البيضاء.
وقام المسؤولين عن هذا الملتقى ببرمجة زيارات تفقدية لبعض المرافق والمنشآت التنموية بإقليم سطات كالقطب الصناعي بسطات سطابارك ومركب لوجنتيك بجماعة سيدي العايدي، حيث قدمت شروحات وتوضيحات تهم الكلفة الإجمالية للمشروعين والمساحة والمرافق المهيكلة لهما، والإسهامات السوسيو اقتصادية المرتقبة لهاتين المنشئتين على مستوى جلب الاستثمارات وخلق فرص الشغل.