سَجَّــلَ المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في اجتماعه الدوري المنعقد يوم الثلاثاء 26 يناير 2021، تحسن مؤشرات الوضعية الوبائية بالمغرب، وأكد على وجوب مواصلة اليقظة، والتقيد بالتدابير الاحترازية، لا سيما بالنظر إلى الانخفاض الملحوظ في عدد اختبارات الكشف عن الإصابات، في الآونة الأخيرة.
كما عَــبَّــرَ المكتب السياسي عن ارتياحه لتوصل المغرب، بعد طول انتظار، بالدفعة الأولى من اللقاح البريطاني المُصَنَّع في الهند، بالإضافة إلى ترقب وصول كمية أخرى من اللقاح الصيني.
وبهذا الصدد أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن أمله في أن تشكل هذه التطورات فاتحة خير على بلادنا في معركتها ضد الجائحة ومقدمةً للتعافي الصحي والاجتماعي والاقتصادي.
واستحضر المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية المجهودات الكبيرة التي تباشرها السلطات العمومية من أجل توفير الظروف المناسبة لنجاح عملية التلقيح، فإنه يدعو إلى الحرص على حُسن تدبير حملة التطعيم وضمان شروط سلاستها وتعميمها، حتى تحقق كل الأهداف المتوخاة منها.
في نفس الإطار، وجه الحزب نداءً حارا إلى كافة المواطنات والمواطنين، ومن بينهم مناضلات ومناضلي الحزب، لأجل الانخراط الفاعل في إنجاح عملية التلقيح.
من جانب آخر، نَوَّه المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية بمبادرة المجموعة النيابية للحزب بتقديم مقترح قانون يقضي بتعديل مدونة الأسرة، غايتُــهُ وضع حد لتزويج الطفلات بشكل نهائي.
وفي هذا السياق، اعتبر المكتب السياسي أنه آن الأوان لإخضاع مدونة الأسرة للتقييم الموضوعي، بعد أزيد من 16 سنة على اعتمادها، ومراجعتها بشكلٍ شامل، بالنظر إلى المتغيرات السياسية والتشريعية والاجتماعية الحاصلة، وذلك في اتجاه مزيدٍ من المساواة بين النساء والرجال التي أعطاها دستور سنة 2011 دفعة أقوى.
وعلى صعيد آخر، تم التداول في الخطوط العريضة للتقرير الذي سيقدمه الأمين العام للحزب، باسم المكتب السياسي، أمام اللجنة المركزية.
وواصل المكتب السياسي تتبع تنفيذ برنامج العمل في أفق الانتخابات المقبلة، حيث نوه بنجاح اللقاء الجهوي الذي ترأسه الأمين العام للحزب على مستوى جهة مراكش آسفي، واتخذ التدابير اللازمة لإنجاح اللقاءات الجهوية المماثلة خلال الأيام المقبلة، على صعيد كل من جهات الدار البيضاء سطات، والرباط سلا القنيطرة، وسوس ماسة، ودرعة تافيلالت، وفاس مكناس.
وحلص البلاغ إلى أن اجتماعات الجهات الأخرى ستتواصل مباشرةً بعد التئام الدورة السادسة للجنة المركزية المقررة يوم الأحد 07 فبراير المقبل، وذلك بالموازاة مع تنفيذ باقي مكونات برنامج العمل، على الأصعدة السياسية والإشعاعية والتكوينية والانتخابية والتنظيمية والتواصلية.
