عقد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، الاثنين فاتح فبراير الجاري، اجتماعا مع رؤساء الفرق والمجموعة النيابية، خصص للتداول بشأن برنامج عمل المجلس الرقابي والتشريعي.
وأفاد بلاغ لمجلس النواب بأن المشاركين في الاجتماع تداولوا في موضوع الجلسة المقبلة للأسئلة الشفهية المقررة الإثنين المقبل، والتي ستخصص للقطب الاجتماعي والبنيات الأساسية، كما تطرقوا للجلسة المخصصة لأسئلة السياسة العامة التي عقدت حول “السياسة الحكومية لدعم المنتوج الوطني”.
وأكد المشاركون، يضيف المصدر ذاته، على أهمية الإنتاج الرقابي المتمثل في المهام الاستطلاعية، الذي أصبح يشهد وتيرة متزايدة من الاهتمام لدى ممثلي الأمة أسفر عن انطلاق مجموعة من المهام في قضايا اجتماعية واقتصادية.
كما شكلت التقارير المنجزة قيمة مضافة في التعريف ببعض الأوراش والبرامج وسير بعض المؤسسات، كان من ثمارها إعداد تقارير “بمهنية عالية وبتوصيات واضحة” لتجاوز بعض الصعوبات والإكراهات، وذلك في تعاون وثيق مع الحكومة.
وبخصوص برنامج عمل المجلس، استعرض المشاركون في الاجتماع الجلسات العامة المتبقية خلال هذه الدورة، مؤكدين على أهمية الرصيد التشريعي الذي تم إقراره خلال هذه الدورة، والبالغ ما يناهز أربعين نصا تشريعيا.
كما تداول الاجتماع في الجلسات العامة المقررة يومي الثلاثاء 9 فبراير والأربعاء 10 فبراير 2021، حيث سيخصص هذا الأخير للدراسة والتصويت على مجموعة من النصوص التشريعية الجاهزة، على أن تخصص الجلسة الزوالية لاختتام الدورة التشريعية.
وكان رئيس ومكونات المجلس قد ذكروا، في بداية الاجتماع، بالأحداث الوطنية الهامة التي ميزت الساحة الوطنية خلال الأيام الأخيرة كان أبرزها إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس الانطلاقة الفعلية للحملة الوطنية للتلقيح.
وقد عبر رئيس ومكونات المجلس عن اعتزازهم بهذه المبادرة الملكية السامية وتقديرهم الخاص للنموذج المغربي بقيادة الملك محمد السادس، في طريقة وطرق تدبيره للجائحة ومواقف النبل والتضحية التي أبان عنها الشعب المغربي في مواجهة تداعياتها المختلفة.
ويشكل موضوع العلاقات المغربية النيجيرية، حسب البلاغ، أحد أبرز الأحداث التي ميزت هي الأخرى الساحة الوطنية، وقد ذكر رئيس ومكونات المجلس بفحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك مع فخامة رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، وهو الاتصال الذي أكد العزم المشترك على مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين، ولا سيما خط الغاز نيجيريا – المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
كما أكد رئيس ومكونات المجلس على أهمية التعاون الإفريقي الذي أعطاه الملك بعدا خاصا من خلال زياراته المتعددة للبلدان الإفريقية، حيث منحت إطارا جديدا مستداما للعلاقات الثنائية تمخضت عنها مشروعات وبرامج ذات بعد تنموي واستراتيجي.