تقارير تتحدث عن اغتصاب ممنهج للمسلمات بمعسكرات صينية

أعربت الولايات المتحدة عبر وزارة خارجيتها، الأربعاء، عن انزعاجها من التقارير التي تتحدث عن اغتصاب ممنهج وانتهاكات جنسية ضد النساء في معسكرات، تحتجز فيها الصين الأويغور وغيرهم من المسلمين في منطقة شينجيانغ.

وقالت الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة “منزعجة بشدة” مما ورد في هذه التقارير.

وكرر متحدث باسم الوزارة اتهامات للصين بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية” في شينجيانغ. وقال إن “تلك الفظائع يجب أن تقابل بعواقب جدية”.

كان المسؤول يرد على سؤال بشأن تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في وقت سابق يوم الأربعاء ذكر أن النساء في معسكرات تحتجز فيها الصين الأويغور وغيرهم من المسلمين في شينجيانغ تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب.

وقالت (بي.بي.سي) إن “عدة معتقلات سابقات وإحدى الحارسات أبلغن بي.بي.سي أنهن تعرضن أو شاهدن أدلة على نظام ممنهج للاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي والتعذيب”.

وتنفي بكين بشدة الاتهامات بارتكاب انتهاكات في شينجيانغ. وقالت إن المجمعات التي أقامتها في المنطقة توفر تدريبا مهنيا للمساعدة في القضاء على التطرف الإسلامي والنزعات الانفصالية.

وردا على سؤال عن تقرير (بي.بي.سي)، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين إنه “يخلو من أي حقائق” وإن الأشخاص الذين قابلتهم (بي.بي.سي) “ثبت عدة مرات” أنهم “ينشرون معلومات كاذبة”.

مشرعون أمريكيون يطلبون حرمان الصين من استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية

وقدّم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء مشروع قرار يدعو اللجنة الأولمبية الدولية، لأن تحرم الصين من استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 بسبب “انتهاكاتها الفاضحة لحقوق الإنسان”.

ومشروع القرار الذي قدمه سبعة سناتورات جمهوريين يدعو اللجنة الأولمبية الدولية إلى منح شرف تنظيم هذه المنافسة إلى دولة تولّي أهمية أكبر للقيم التي تدافع عنها الحركة الأولمبية.

وقال أحد معدي مشروع القرار السناتور عن ولاية فوريدا ريك سكوت إن “الصين ترتكب إبادة جماعية ضد الأويغور في شينجيانغ وتقيّد حقوق الإنسان في هونغ كونغ وتهدد تايوان”.

وأتى طرح مشروع القرار بالتوازي مع مبادرة أطلقتها حوالي 180 منظمة، بينها خصوصا “المؤتمر العالمي للأويغور”، دعت فيها إلى مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2022.

وكتبت المنظمات في رسالة مفتوحة أنه منذ حصلت الصين على حق استضافة الألعاب الأولمبية في 2015، “انخرط الرئيس شي جينبينغ في قمع لا هوادة فيه لحقوق الإنسان والحريات”.

وفي بيان تلقته وكالة الأنباء الفرنسية، قالت اللجنة الأولمبية الدولية إن المخاوف التي أثارتها المنظمات غير الحكومية “كانت ولا تزال موضع بحث مع الحكومة والسلطات المحليّة” الصينية.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إنّ أولمبياد 2022 سيكون “حدثاً رائعاً”.

وأضاف أن “المحاولات الرامية للتدخل أو لتعطيل التحضيرات للألعاب، لدواع سياسية، هي غير مسؤولة بالمرة”.

ويتّهم خبراء ومنظمات حقوقية الصين باحتجاز ما يصل إلى مليون من الأويغور المسلمين في معسكرات في شينجيانغ.

وتنفي الصين هذه الاتهامات وتقول إن هذه المعسكرات هي في الواقع مراكز للتدريب المهني تساعد هؤلاء الأويغور على العثور على عمل بهدف إبعادهم عن مغريات التطرف الديني.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة