اعتبر مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط، أن الطريقة التي يسير بها حزب العدالة والتنمية مجلس العاصمة الإدارية للمغرب، نفاقا سياسيا، مستغربين تصويت حزب “المصباح” على قرار انشاء مرأبين تحت أرضيين جديدين بشارع محمد الخامس، في منطقة تتوفر على 6 مرائي تحت أرضية، قرارا يسير عكس التوجهات الدولية في تهيئة مراكز المدن، وذلك في اطار تقليص حركة السيارات، وتعويضها بوسائل نقل عمومي تكون أقل تلوثا.
وأعرب مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي، في بلاغ توصل به موقع “احاطة.ما”، الجمعة 5 فبراير الجاري، عن رفضهم تهريب اختصاص جماعة الرباط، في انشاء وصيانة المساحات الخضراء، الى شركة جديدة للتنمية المحلية، تفتقد لاستقلالية موارها المالية، وتفتقد في حكامتها للشفافية، وربط المسؤولية بالمحاسبة من طرف الناخبين، وهو ما تجسده شركة الرباط للتهيئة حاليا.
وأضافت المصادر، أن المستشارين يستغربون لتصويت حزب العدالة والتنمية، لصالح هذين القرارين، رغم اعراب رئيس المجلس عن تحفظه عليهما في رسالة الى والي مدينة الرباط، علاوة على استغرابهم من مقاطعة أغلبية مستشاري الحزب المسير، لجلستين لمجلس مدينة الرباط، مما حال دون توفر النصاب القانوني لانعقادهما، مؤكدين أنها سابقة في تاريخ المغرب، يقاطع فيها حزب حضور جلسات مجلس يترأسه و يسيره.
وأكد مستشارو الفيديرالية، أن التصويت على هذه القرارات، وممارسة هذا النوع من السلوكات في المجالس الترابية، يفقد أصحابها المصداقية السياسية، ويمس بالديمقراطية المحلية، ويفرغ المجالي المنتخبة من جدواها، ويقوي أعداء الديمقراطية.
وجدد مستشارو فيديرالية اليسار، التزامهم مع المواطنين على العمل، من أجل مصلحتهم والتصدي لكل ما يتعارض مع المصالح العامة، والمبادئ التي يدافعون عنها.
