أعلن منظمو مهرجان برلين السينمائي، الخميس 11 فبراير الجاري، عن اختيار 15 فيلما ضمن لائحة المسابقة الرئيسية لدورة 2021 التي ستقام في مطلع مارس المقبل افتراضيا.
ومن بين الأعمال التي تتنافس على “الدب الذهبي”، فيلم “إش بن دين منش” للمخرجة الألمانية ماريا شريدر التي نالت جائزة “إيمي” العام المنصرم عن مسلسلها الناجح “أنورثوذكس” على شبكة “نتفليكس”.
ويخوض السباق على جائزة المهرجان فيلم “نيبينان”، وهو الأول إخراجيا للممثل الألماني دانيال برول الذي اكتسب شهرة عالمية وأصبح نجما بفضل فيلم “غودباي برلين”.
أما الروماني رادو جود، الفائز في برلين عام 2015 عن فيلم “افيريم”، فيحاول تكرار إنجازه من خلال فيلم “باد لاك بانغينغ أور لوني بورن” عن معلمة صورت في شريط جنسي يترك انتشاره الواسع على الإنترنت تأثيرا سلبيا عميقا على حياتها.
وضمت اللائحة أيضا الفيلمين الفرنسيين “الباتروس” لكزافييه بوفوا، و”بوتيت مامان” لسيلين سياما.
ويتناول “بوتيت مامان” موضوع الطفولة بعدما كانت مخرجته سياما فازت عام 2019 بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان عن فيلمها “بورتريه دون جون في آن فو”.
وشملت المسابقة أيضا فيلم “ميموري بوكس” للمخرجين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، عن لبنانية هاجرت إلى مونتريال تستعيد ذكريات بلدها خلال الحرب التي شهدها.
وقال المدير الفني للمهرجان، كارلو شاتريان، إن الأفلام الخمسة عشر، من بينها 12 فيلما، هي الأولى لمخرجيها، أنجزت كليا أو جزئيا أثناء جائحة كوفيد-19.
وأضاف خلال عرض تقديمي عبر الإنترنت للائحة المختارة أن “عددا قليلا منها يظهر بشكل مباشر العالم الجديد الذي نعيش فيه، لكنها كلها تعكس في طياتها القلق الراهن”.
وتتألف لجنة تحكيم المهرجان هذه السنة، من ستة فائزين سابقين بجائزة الدب الذهبي، ولن يكون لها أي رئيس استثنائيا.
وتضم اللجنة المخرج الإيراني محمد رسولوف الحائز على جائزة الدب الذهبي في 2020 عن فيلمه “لا وجود للشر”، والإسرائيلي ناداف لابيد الفائز في 2019 عن فيلم “مرادفات”، والرومانية أدينا بينتيليي (“لا تلمسني” في 2018)، والمجرية إلديكو إنييدي (“أون بادي اند سول” في 2017)، والإيطالي جانفرانكو روسي (“فاير أت سي” في 2016)، والبوسنية ياسميلا زبانيتش (“غرابافيتشا” في 2006).
وتقام الدورة الحادية والسبعون للمهرجان “على مرحلتين”، أولاهما مسابقة رسمية افتراضية وتوزيع الجوائز في فاتح مارس إلى الخامس منه، في حين تقام من 9 إلى 20 يونيو المقبل عروض مفتوحة للجمهور من المتوقع مبدئيا أن تنظم في قاعات وفي الهواء الطلق.
ويعتبر مهرجان برلين، الذي انطلق عام 1951، أحد المهرجانات الثلاثة الأهم في أوروبا، إلى جانب مهرجاني كان والبندقية.