قال مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، أول أمس السبت بالصويرة، إن “تلاميذ الإعداديات والثانويات أبانوا، نهاية الأسبوع الماضي، عن انخراط باهر في المبادرة الملكية الدامجة للتاريخ اليهودي المغربي ضمن المقررات المدرسية”.
وأفاد أزولاي، الذي كان يتحدث خلال لقاء علمي دولي ببيت الذاكرة لمناقشة “التنوع المغربي في صلب الإنسانيات”، بأنه على بعد أقل من شهر على إطلاق أول “نادي للتسامح والتعايش”، سجلت حاضرة الرياح 107 نوادي أخرى بمبادرة وطلب من التلاميذ. وأضاف أن “عشرات التلاميذ من الثانويات والإعداديات، المنتدبين من قبل أقسامهم لتفسير أسباب هذه التعبئة، جسدوا، بقناعة وبراعة وإبداع، لفخرهم بحمل ألوان مغرب قوي بغنى تنوعه، ومغرب موحد أكثر من أي وقت مضى حول حداثة مواطنة تتجاهل التردد”.
وأبرز أزولاي، في هذا السياق، وجاهة “هذه المكتسبات غير المسبوقة والبليغة، والغنية بوعود أجيال صاعدة متخرجة من المدرسة العمومية المغربية”. واتسمت برمجة هذا اللقاء العلمي المثمر بالتوقيع بالصويرة، على اتفاقية لإطلاق برنامج علمي للأبحاث حول “تغيرات المعياريات في الفضاء المتوسطي”، يشرك بيت الذاكرة ومركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب وجامعة محمد الخامس بالرباط، والجامعة الدولية بالرباط وجامعة بوردو.
كما تميز برنامج هذا اللقاء المكثف بإطلاق العيادة القانونية بالصويرة، وذلك تحت إشراف الأستاذة الجامعية إلهام حمداي، من كلية الحقوق بالرباط أكدال، وتقديم ستيفن كروغر، الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور بالمغرب، لكتاب حول تفرد القانون العبري بالمغرب.
وشارك في أشغال هذا اللقاء العلمي عدد من الشخصيات والخبراء، من ضمنهم محمد الغاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، وفريد الباشا، عميد كلية الحقوق بالرباط أكدال، وأساتذة وباحثين من بوردو، على رأسهم عبد الله أوزيتان، الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، وكارلوس مانويل ألفيس وإيريك دوغاس وأندري مونييه.