أزيد من نصف الأطفال المغاربة، الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات لم يستفيدوا من التعليم الأولي، هذا ما كشفه البحث الوطني حول التعليم الأولي الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط، لعدة أسبابها على رأسها الجنس والسن والظروف الاجتماعية والمستوى التعليمي للوالدين.
ويحظى الذكور باهتمام الآباء بتمدرسهم، بنسبة 51,1 بالمئة، مقابل 46,2 بالمئة للإناث، كما أن الذكور يسجلون في التعليم الأولي في سن مبكرة، مقابل الإناث، إذ تتجاوز نسبة الذكور المسجلين في سن الثالثة نسبة الإناث ب 6,3 بالمئة، وفي سن الخامسة تتجاوز نسبة الذكور الإناث ب10,5 بالمئة.
وتضعف فرص التحاق الأبناء بالتعليم الأولي عند الأسر المكونة من ستة أفراد، في حين تهتم الأسرة التي تضم طفلين فقط، بتعليم أبنائها مبكرا.
محدودية الدخل الفردي للأسر، تجعلها تحجم عن تسجيل أبنائها في التعليم الأولي بسبب تكاليفه. ويلعب المستوى التعليمي دوره الحاسم في تسجيل الأبناء، إذ أن الآباء ذوي المستوى المتوسط أو العالي يتمسكون أكثر بتعليم أبنائهم في مدارس التعليم الأولي، وترتفع فرص أبناء ذوي المستوى التعليمي العالي، بأكثر من ضعفي فرص طفل لم يلج والده قط المدرسة، و1,5 ضعف فرص طفل أب حصل شهادة في المستوى الابتدائي.