تنظم مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية، بمدينة الدار البيضاء ما بين 25 و28 فبراير الجاري، بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل الألمانية الدورة التكوينية الثانية، من برنامج “جيل” للشباب الريادي تحت عنوان: “الشباب الفضاء العام وقضايا الحريات الفردية بالمغرب”، وذلك في إطار استكمال التكوين الأول الذي أطلقته المؤسسة تحت عنوان: الشباب والحريات الفردية في المغرب: أية مقاربات سوسيولوجية.
ويشرف على تأطير الدورة مجموعة من أساتذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية، قصد ترسيخ إنجازات المشاركين الشباب في برنامج جيل وتعزيز معارفهم ومهاراتهم المعرفية والمنهجية للتعامل على النحو الأمثل، مع الأسئلة المتعلقة بالحريات الفردية، وتمكينهم من مباشرة عملهم الميداني الذي سيكتمل على مدى الدورات التكوينية للبرنامج.
ويؤطر برنامج الدورة، الذي يعرف مشاركة 20 باحثا، كل من السوسيولوجي جمال خليل والأنتروبولوجي عبد الباقي بلفقيه بالإضافة إلى تورية حسام، أستاذة علم الاجتماع بطنجة ومحسن الرحوتي من نفس التخصص. ويشارك أيضا في تأطير الدورة أستاذي العلوم السياسية مصطفى المناصفي وإكرام عدنني.
وحسب الورقة التقديمة للبرنامج التكويني، تهدف الدورة إلى تمكين المشاركين من “كيفية الاشتغال العلمي على الحريات الفردية في المغرب: الأدوات والتوقعات والحدود ووجهات النظر” والتي تتماشى مع برنامج جيل من حيث تعزيز إنجازات الدورة التدريبية الأولى.
ومن المرتقب أن يتم تنظيم هذا الحدث على شكل ورشات عملية، أولا بهدف استعراض السياق الثقافي المغربي، تصورات ومواقف مختلف الفاعلين تجاه الحريات الفردية للشباب في الفضاء العام. ثانيا، تدريب المشاركين على تقنيات تعبئة مراجعات الأدبيات الإنسانية للتمكن من مقاربة القضايا المتعلقة بالحريات الفردية في الفضاء العام والتعامل معها، وثالثا إتاحة الفرصة للشباب لمناقشة طرق التفكير وإعادة التفكير في الحريات الفردية في المجال العام.
يشار أن الدورة الأولى من برنامج “جيل” انعقدت في نونبر الماضي بمنتجع ضاية الرومي بنواحي الرباط ما بين 26 و 29 نونبر لسنة 2020، بحضور عشرين مشاركا وبتأطير من مجموعة من أساتذة السوسيولوجيا والاقتصاد والعلوم السياسية، حيث هم التكوين مداخلات الأساتذة المؤطرين مرفوقا بورشات تطبيقية بهدف تأهيل واستكمال تكوين عدد من الباحثين الشباب في مجال العلوم الإنسانية من أجل تعزيز قدراتهم البحثية، إضافة إلى تعريف المشاركين الشباب الذين تم اختيارهم بقضية الحريات الفردية في المغرب، وكانت ورش العمل فرصة لجعل هؤلاء الشباب يتفاعلون حول هذه الأسئلة وحثهم على التفكير والنقاش حولها.
ويذكر أن برنامج “جيل” للشباب الباحث الريادي الذي أطلقته منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية، يهدف إلى تأهيل واستكمال تكوين عدد من الباحثين الشباب في مجال العلوم الإنسانية، من أجل تعزيز قدراتهم البحثية المتعلقة بتقنيات البحث النظري والميداني وتحليل المعطيات الأمبريقية في احترام تام للمقاربات العلمية وتقديمها للرأي العام وصناع القرار، بما يخدم إيجابا القضايا المجتمعية الكبرى من عقلنة، وتنمية، وديمقراطية وحرية.