عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعا، الثلاثاء 23 فبراير الجاري، تطرق من خلاله إلى الزيادة التي عرفتها أسعار الزيوت النباتية بالمغرب.
وقال المكتب السياسي لحزب الكتاب في بلاغ له إن هذه المادة الغدائية تعتبر من أهم المواد الأساسية بالنسبة للمغاربة، وهو ما يستدعي تدخل الحكومة من أجل إيجاد الصيغ المناسبة، عبر الحوار مع المُنتِجين، لضبط ومراقبة هذه الأسعار والحفاظ على استقرارها، بما يراعي الأوضاع الاجتماعية المتدهورة للأُسَر والفئات المغربية المُستضعفة، لا سيما وأن هذه الزيادات تأتي في ظل أوضاع غير عادية، وفي سياق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن جائحة كوفيد 19، بتداعياتها الوخيمة على القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصاً مع تسجيل الفقدان الهام لمناصب الشغل، والانخفاض الكبير في دخل الأفراد والأسر.
وتابع المكتب في ذات البلاغ، أن هذا الاجتماع جاء مناسبة لحزب القدم والاشتراكية لإثارة الانتباه، أيضاً، إلى الارتفاع المهم الذي شهدته، مؤخراً، أسعار عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية، مما يقتضي من الحكومة تحمل مسؤوليتها، من خلال إعمال كافة الآليات المتاحة، لأجل عقلنة حرية الأسعار وضبطها، وذلك بما يأخذ في الاعتبار الصعوبات الاجتماعية التي تواجهها معظم الأسر المغربية.
ومن جانبها، تفاعلت شركة “لوسيور كريسطال” بسرعة مع دعوات المطالبة بمقاطعة منتوجاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الغضب الذي انتاب المواطنين، بسبب الزيادات الأخيرة في أسعار الزيوت.
وأوضحت شركة “لوسيور كريسطال”، في بلاغها توصل موقع “احاطة.ما” بنسخة منه، أن الشركة المغربية “لوسيور كريسطال”، رافقت المغاربة في حياتهم اليومية، بالتزام دائم منذ ثمانين سنة، عبر تزويدهم بزيوت مائدة عالية الجودة و بأثمنة مناسبة، مؤكدة أنها تحرص على الإنصات الدائم لزبنائها وشركائها، كما أنها تتفهم القلق والانزعاج الذي خلفه ارتفاع أسعار زيوت المائدة بالسوق المغربية خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وكشفت الشركة في بلاغها، أن هذه الزيادة التي همت جميع الفاعلين راجعة بالأساس إلى ارتفاع مهم في أسعار المواد الزراعية الأولية على الصعيد الدولي، مبرزة أنه منذ ماي 2020، بلغ ارتفاع سعر الصوجا 80 % وسعر عباد الشمس 90%.
وتابعت لوسيور كريسطال في بلاغها، أنه مراعاة لواجبها في ضمان تموين الأسواق بمختلف ربوع المملكة في ظل هذه الأزمة الصحية العالمية، أكدت “لوسيور كريسطال”، أنها تمكنت من تأمين مخزون مهم من المواد الأولية وذلك لتفادي حدوث أي نقص مرتبط بهذه المادة الحيوية، موضحة أن هذا ما مكن من تأخير أثر ارتفاع الأسعار العالمية على السوق الوطنية.
وشدد البلاغ، أن مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الزراعية الأولية، وجدت لوسيور كريسطال نفسها مضطرة إلى عكس جزء من هذه الزيادات على أثمنة منتوجاتها.
وخلصت شركة “لوسيور كريسطال”، أنها ستواصل بذل قصارى جهدها للتخفيف من أثر تقلب الأثمنة العالمية للمواد الزراعية الأولية، حيث جددت حرصها على حماية القدرة الشرائية للمستهلكين المغاربة.