بات دور التعاون الجامعي المغربي-الإسرائيلي، الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، فبالإضافة إلى الجانب الدبلوماسي، فإن إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل تفتح آفاقًا جامعية واقتصادية واعدة لكلا البلدين، مع إمكانات تجارية إضافية تقدر بنحو 500 مليون دولار في السنة.
وتعهد المغرب وإسرائيل بتعزيز التعاون بينهما، تحت عنوان اقتصاد ثنائي ديناميكي ومبتكر، بحيث سيشمل التعاون، مختلف المجالات: التجارة والتمويل والاستثمار، الابتكار والتكنولوجيا والطيران المدني والسياحة على وجه التحديد، علاوة على قطاعات المياه، والزراعة والأمن الغذائي، وكذا قطاع الطاقة والاتصالات.
وفي هذا الشأن، أعلن سعيد أمزازي في 15 فبراير المنصرم، على ضوء مقابلة هاتفية مع نظيره الاسرائيلي، عن اتفاق الجانبان على تنظيم برامج زيارة، وكذا التبادلات المدرسية بين طلاب من البلدين، كجزء من تعزيز التعاون الثنائي، وفي هذا الاتجاه ذهب الاتفاق بين إسماعيل القباج مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، وعودي أهاروني مدير كلية الإدارة في جامعة تل أبيب، من أجل تعزيز التعاون الدولي، لموضوعات البحث في العلوم والتعليم العالي والتبادلات الثقافية، بحيث ستسمح هذه الاتفاقيات للمؤسستين بإضفاء الطابع الرسمي، وإدامة هذا التعاون.
وقال إسماعيل القباج: “كان من الواضح، أن الإرادة المغربية والإسرائيلية القوية، ستسعى لرؤية المشاريع المشتركة الأولى تخرج على أرض الواقع، حيث من واجب الجامعتين الخوض بسرعة في الموضوعات الثنائية، وتنفيذ هذه الاتفاقيات”.
وخلص: “الأجيال الحالية والمقبلة، سترى الأهمية التي أولها المغرب دائما للتعايش بين الثقافات والأديان، مما جعله ركيزة تاريخية في المنطقة”.