يخصص مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد حلقته الاسبوعية لحديث الثلاثاء لمناقشة أجندة الاتحاد الأفريقي بشأن الهجرة كبديل للأولويات الأوروبية في أفريقيا، رفقة أمل الوصيف، باحثة في العلاقات الدولية بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.
وقال المركز في بلاغ صحفي، توصلت جريدة “إحاطة.ما” الاليكترونية بنسخة منه، “في حين أن الهجرة من إفريقيا تندرج ضمن أولويات السياسات الأوروبية للتحكم في الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فإن ديناميكيات الهجرة الأفريقية هي قبل كل شيء إقليمية. وبالكاد ترتبط الهجرة من جنوب الصحراء الكبرى بالتدفقات العابرة للقارات، أكثر من 70٪ لا يزالون في إفريقيا”.
وتابع مركز السياسات في ذات البلاغ، “إذا نظرنا إلى القارة ككل، بإضافة بلدان المغرب الكبير وجنوب إفريقيا، فإن الرقم يقف عند حوالي 53٪، ما يعادل مهاجر واحد من كل اثنين. كما تبلغ نسبة المهاجرين الأفارقة الذين يتم استقبالهم في أوروبا 26٪، أي واحد من كل أربعة. أخيرًا، يعيش ما يقرب من ثلث لاجئي العالم في إفريقيا جنوب الصحراء”.
وذكر نفس البلاغ، أنه بالإضافة إلى ذلك، توجد جوانب مؤسسية للتكامل الإقليمي في القارة الأفريقية وتجعل حرية التنقل هدفا على المستوى القاري، حيث تسعى العديد من المشاريع التي يقودها الاتحاد الأفريقي إلى تحقيق هذا الهدف بينما تم إدراج الهجرة من قبل الأمم المتحدة كأحد أبعاد أهداف التنمية المستدامة.
وختم مزكز السياسات من أجل الجنوب الجديد بلاغه، أن هذه المبادرات تواجه عقبات مختلفة، من حيث تحفظ دول معينة (مثل نيجيريا أو جنوب إفريقيا) في مواجهة هذا الواقع الإقليمي للهجرة الأفريقية والمكانة التي تحتلها هذه القضية في العمليات الجارية للتكامل الإقليمي، كما تفرض السياسات الأوروبية أجندة لا تأخذ هذه الخصوصيات بعين الاعتبار.