وقع مجلس تنمية الخدمات المالية والقطب المالي للدار البيضاء، الأربعاء، على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين هاذين المركزين.
وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها المدير العام لمجلس تنمية الخدمات المالية، كينغ أو (King Au) والمدير العام للقطب المالي للدار البيضاء سعيد البراهيمي، إلى توفير إطار لتبادل الممارسات من أجل تطوير مجال الخدمات المالية ما بين الطرفين.
وحسب بلاغ مشترك للجانبين، فإن التعاون بين هيئة القطب المالي للدار البيضاء ومجلس تنمية الخدمات المالية، سيسهل بدرجة كبيرة عملية تطوير الخبرة في التعليم المالي وبرامج التكوين والعديد من القطاعات الأخرى التي تصب في الاتجاه نفسه.
كما سيعمل كل من المركزين، بموجب هذا الاتفاق، على قيادة مبادرات مشتركة تهدف إلى تعزيز المجال.
وفي هذا الصدد، عبر المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء سعيد البراهيمي عن سعادته بتوقيع الاتفاق مع مجلس تنمية الخدمات المالية، والذي سيتيح تعزيز التعاون المشترك مع هونغ كونغ، مبرزا أن “هذه الأخيرة تحتل الصدارة في ترتيب أفضل المراكز المالية على المستوى العالمي”.
وأضاف، نقلا عن البلاغ ذاته، أن “المغرب يعتبر، بالمقابل، منصة إفريقية مثالية بالنسبة للمستثمرين الآسيويين، وهو ما يقوي دينامية التعاون الواعد، الذي يعد جزء من مبادرة طريق الحرير، أو ما يعرف بمبادرة الحزام والطريق”.
وأشار الإبراهيمي إلى أن الهدف اليوم “يتمثل في خلق علاقة قوية ومستدامة توفر للشركات والفاعلين الاقتصاديين أساسا متينا لتعزيز الاستثمار والتجارة بين هونغ كونغ والمغرب، وعلى نطاق أوسع بين البلدان الإفريقية والبلدان الآسيوية” .
ومن جهته، أكد مدير مجلس تنمية الخدمات المالية بهونغ كونغ كينك لون، أنه “من دواعي سرورنا أن نعقد شراكة تعاون مع هيئة القطب المالي للدار البيضاء الذي يعد نظيرنا في المغرب، وهو أول بلد إفريقي ينضم إلى مبادرة طريق الحرير التي تؤدي فيها هونغ كونغ دورا رئيسيا في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي”.
وأوضح، في هذا السياق، أن “مذكرة التفاهم التي جرى التوقيع عليها من شأنها تعزيز الروابط بين الوكالتين في مختلف المجالات، إلى جانب المساهمة في استراتيجية التطوير العالمية المعتمدة من لدن الصين القارية ” .
ويذكر أن كلا من القطب المالي للدار البيضاء ومجلس تنمية الخدمات المالية هما عضوان في التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية (WAIFC)، وهي جمعية تضم 18 مركزا ماليا رائدا، يمثلون 4 قارات عبر العالم .
ويعمل مجلس تنمية الخدمات المالية منذ انضمامه إلى التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية سنة 2019 على إبقاء الأعضاء على علم بتطور قطاع الخدمات المالية في هونغ كونغ .
أما القطب المالي للدار البيضاء فهو عضو مؤسس في التحالف، وهو أول عضو إفريقي يلتحق بأعضاء المنظمة.
وعلى امتداد الأربع سنوات الماضية، شارك القطب المالي للدار البيضاء في عدة مجالات عمل تتراوح بين شركات التكنولوجيا المالية، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتمويل المستدام، وتعزيز دور المراكز المالية لصالح الاقتصادات الوطنية والعالمية.
ويشار إلى أن مجلس تنمية الخدمات المالية بهونغ كونغ أحدث من قبل حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية سنة 2013 ، بوصفه هيئة استشارية رفيعة المستوى وشاملة لعدة قطاعات، لإشراك قطاع الخدمات المالية في صياغة مقترحات من أجل الرفع من تعزيز تنمية الخدمات المالية في هونغ كونغ ، ورسم التوجهات الإستراتيجية للتنمية.
وتم تأسيس المجلس كشركة ذات مسؤولية محدودة بضمان اعتبارا من شتنبر 2018 ، من أجل تمكينها من أداء وظائفها على نحو أفضل من خلال البحوث وتعزيز الأسواق وتنمية رأس المال البشري، بمزيد من المرونة .
أما القطب المالي للدار البيضاء فهو يعد مركزا اقتصاديا وماليا إفريقيا يقع على مفترق القارات.
ويعد كأول مركز مالي على الصعيد القاري، وشريكا لأكبر المراكز المالية الدولية، واستطاع تأسيس مجموعة قوية من الأعضاء المكونين من مقاولات مالية، والمقرات الإقليمية للشركات متعددة الجنسيات، ومقدمي الخدمات والشركات القابضة.
ويقدم المركز المالي الدارالبيضاء لأعضائه اقتراحات وعروضا ذات امتيازات قيمة، تضم مواكبة “ممارسة أنشطة الأعمال” التي تعزز نشر وتوسيع أنشطتهم بإفريقيا .
ويحرص من خلال رغبته الأكيدة في الاستجابة لمتطلبات مجموعته، على تعزيز الخبرات الإفريقية لأعضائه، مع تحفيز التآزر وفرص العمل ضمن شبكته.