“الديربي الـ129”.. لمن ستؤول الغلبة؟

يستضيف نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، الأحد 21 مارس الجاري، غريمه التقليدي نادي الرجاء الرياضي، ومعه أنظار عشاق الجلد المدور داخل المملكة المغربية وخارجها، وذلك لحساب الجولة الـ10 من البطولة الوطنية الإحترافية “إنوي” في قسمها الأول.

المباراة التي سيحتضن أطوراها، معقل الفريقين، المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، تعد بالكثير من الإثارة والتشويق، إذ تجمع بين متزعمي الترتيب الطامحين للانفراد بالصدارة وتكريس الريادة.

النسخة الـ129 من الدريبي البيضاوي الشهير، ستكون مختلفة بعض الشيء هذه السنة، بحيث ستقام خلف أبواب مغلقة، احتراما للإجراءات الصحية التي فرضتها الحكومة المغربية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، على غرار باقي دول العالم، لكن وبالرغم من هذا يأمل عشاق الفريقين معا، أن ترتقي مباراة الديربي لمستوى يليق بتاريخ وعراقة الفريقين، ولاسيما أن المباراة تأتي في سياق محتدم بينهما على صدارة سبورة الترتيب.

ويسعى نادي الوداد صاحب الضيافة، الى اكرام وفادة ضيفه الرجاء، من خلال الاعتماد على النجاعة الهجومية، لخطه الأمامي، المكون من الثلاثي أيوب الكعبي، والليبي مؤيد اللافي، والتنزاني سيمون مسوفا، الذين استطاعوا تسجيل 18 هدفا، في مختلف منافسات الموسم الحالي، مكنتهم من العبور بالنادي “الأحمر”، إلى ربع نهاية عصبة الأبطال الإفريقية.

من جهته، يطمح نادي الرجاء الرياضي الضيف في هذه المباراة، استغلال نتائجه الإيجابية الأخيرة، في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من أجل الفوز في مباراة الديربي رقم 129، متسلحا بالمواجهات التاريخية، التي حقق خلالها الرجاء 36 فوزا مقابل 30 للوداد، فيما تعادلا في 62 مناسبة منذ أول لقاء جمع بينهما سنة 1957، وبالاعتماد أيضا، على خطه الهجومي المكون من سفيان الراحيمي هداف الـ”شان”، والكونغولي بين مالانغو، ومحمود بنحليب، علاوة على عودة العميد متولي، والمتألق عبد الاله الحافيظي.

وجدير بالذكر، أن الرجاء بطل درع البطولة الاحترافية الموسم الماضي، تمكن من الفوز في في واحدة من المباريات الثلاث الأخيرة التي جمعت بين الفريقين، حيث حسم الأولى بهدف حميد أحداد في الذهاب، بينما حسم التعادل السلبي ديربي الإياب، ناهيك عن التعادل في ديربي الريمونتادا (4-4)، والذي مكنه من التأهل لربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعدما حول تأخره بفارق 3 أهداف قبل ربع ساعة على نهاية المباراة، الى كتابة أجمل سطر برأسية بين مالانغو.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة