ينظم الفريق الجامعي مونتريال – المغرب، السبت المقبل، الندوة الأولى حول العلاج الطبي والجراحي لمرض الجلوكوما بمشاركة عدد من الأساتذة والأطباء المتخصصين من المغرب وكندا.
في هذا الحديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، يقدم منسق الندوة، الدكتور المغربي- الكندي يونس أكومي، رئيس قسم الجلوكوما بالمركز الاستشفائي بجامعة مونتريال ومدير مصحة طب العيون بمدينة بيري، لمحة عن هذا اللقاء الافتراضي حول علاج الجلوكوما الذي يشكل إلى جانب إعتام عدسة العين (الساد)، أحد الأسباب الرئيسية للعمى في العالم.
1- ما هو الهدف من تنظيم الفريق الجامعي مونتريال-المغرب لندوة حول العلاج الطبي والجراحي لمرض الجلوكوما؟
تهدف هذه الندوة إلى إتاحة الفرصة لأطباء العيون وطلبة الطب لتعزيز معارفهم والتعرف على أحدث التطورات في مجال علاج الجلوكوما. كما يتعلق الأمر بإرساء جسر علمي بين أساتذة قسم طب العيون بجامعة مونريال وأطباء العيون في المغرب وذلك في إطار تعاون فرنكفوني يرتكز على التقاسم التقني والبيداغوجي.
كما تتزامن هذه الندوة مع الأسبوع العالمي للجلوكوما (7-13 مارس)، هذا الداء الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية المسببة للعمى في العالم. إنه مرض متطور يصيب العين يصاب به المرء عندما يتعرض العصب البصري لضغط كبير، ما يتسبب تدريجيا في تلفه وفقدان القدرة على الإبصار. ولذلك، ينصح الأطباء بإجراء فحوصات طبية للعين ابتداء من سن الأربعين.
2 – باعتباركم طبيب عيون وجراحا بالمركز الاستشفائي الجامعي بمونريال. هل لكم أن تحدثونا عن مساركم المهني ؟
ولدت ونشأت بمدينة الرباط. حصلت على الباكلوريا من ثانوية ديكارت بالرباط، ودرست السنة الأولى بكلية الطب بجامعة محمد الخامس قبل وصولي إلى كندا في عام 1999، وكان عمري آنذاك 19 عاما.
بعد الانتهاء من دراسة الطب في جامعة شيربروك، تابعت دراسة تخصص طب العيون في جامعة مونريال، لأتابع بعدها تخصصا فرعيا في الجلوكوما بجامعة دالهاوسي بهاليفاكس، وهو مركز للخبرة العلمية بامتياز في هذا المجال.
بدأت ممارسة عملي كطبيب عيون وجراح بالمركز الاستشفائي الجامعي بمونتريال منذ سنة 2010، وأزاول التدريس في قسم طب العيون بجامعة مونريال. وقد مكنني تكويني العلمي من علاج المصابين بالجلوكوما باستخدام علاجات دقيقة سواء من خلال عمليات جراحية خفيفة أو عمليات جراحية معقدة.
وبالموازاة مع ذلك، وبعد عدة سنوات من الخبرة، أسست مصحة لطب العيون بمدينة بيري، وهي عيادة تقدم خدمات في تخصصات فرعية متنوعة في طب العيون. وقد تم إنجاز هذا المشروع بفضل مشاركة زوجتي أميمة كوريش وتكوينها في مجال المالية وإدارة الأعمال.
3- ماذا عن انخراطكم العلمي في صفوف الجالية المغربية المقيمة بكندا وتجاه بلدكم الأصلي؟
لطالما كانت تحدوني رغبة عميقة في الإسهام في مبادرات الجالية المغربية وتقوية الروابط بين بلدي المغرب، والبلد المضيف، كندا. فعلى مدار سنوات التكوين والممارسة الطبية، تمكنت من تنمية حس المشاركة وتقاسم خبراتي وتجاربي مع زملائي والمتخصصين في طب العيون بالمغرب.
ومن هذا المنطلق، قمت بإنشاء الفريق الجامعي مونتريال-المغرب، الذي ينضاف إلى العديد من مبادرات التعاون مع زملائي المغاربة بهدف تطوير تخصص طب العيون بصفة عامة وعلاج الجلوكوما بشكل خاص. وتربطني علاقات ممتازة مع العديد من أعضاء الجمعية المغربية للجلوكوما.
وعلى الصعيد الشخصي، أسعى مع زوجتي، وهي أيضا من أصل مغربي، على أن نكون مثالا يحتذى به في صفوف أبناء جاليتنا. كما أسعى من خلال حصص التدريس واللقاءات العلمية العديدة على غشاعة قيم العيش المشترك واحترام الجميع.