تجددت، الجمعة، مسيرات الحراك في مدن جزائرية عدة، رافعة شعارات مناهضة للسلطة الحاكمة، وللجيش، ومعارضة للانتخابات التشريعية المبكرة.
وفي العاصمة، بدأت المسيرات بخروج المصلين من المساجد بعد أداء صلاة الجمعة كما في مسجد الرحمة ومسجد ابن باديس والمؤمنون، ليحتشدوا بالآلاف في ساحات موريس أودان والبريد المركزي.
وعلى غير العادة كان الانتشار الأمني خفيفا حيث ارتكز على الأماكن الحساسة كمقر الحكومة والرئاسة وكذلك مبنى التلفزيون.
أظهرت صور بثها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مسيرات في بجاية وقسنطينة وعنابة (شرق) وتيزي وزو والبويرة (وسط) ووهران (غرب).
“لا للانتخابات يالعصابات”
وكان الشعار الغالب في بداية المسيرات، كما في كل جمعة، “دولة مدنية وليس عسكرية” و”مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية” وكذلك “لا للانتخابات يالعصابات”.
وبالنسبة لمعاذ، السبعيني المتقاعد، فإن “كل ما يقترحه النظام سواء انتخابات أو حوار مرفوض جملة وتفصيلا”.
وتابع “يطلبون منا أن نقبل التغيير داخل مؤسسات النظام الحاكم ونحن نطالب بالتغيير الجذري لكل النظام”.
كما عادت اليافطات الصغيرة التي رفعها المتظاهرون وكلها تحمل عبارات تدعو ل”حرية الصحافة” و”استقلال العدالة”.
وكان كريم، وهو طالب يبلغ 23 سنة، يحمل يافطة صفراء كتب عليها بالأسود “دقيقة صمت على روح العدالة”، وقال “العدالة هي حامية الديمقراطية وإذا تم تغييبها أو تسييسها كما يحدث الآن فلا مجال لبناء دولة الحق والقانون”.
وما زالت السلطة مصممة على تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 12 يونيو رغم المعارضة الواسعة المعبّر عنها في مختلف مسيرات الحراك.