فرّطت البرتغال بتقدمها بهدفين نظيفين لمهاجمها ديوغو جوتا، وخرجت بتعادل مخيب 2-2 امام مضيفتها صربيا في مباراة شهدت نهاية مثيرة للجدل لعدم احتساب الحكم هدف لقائدها كريستيانو رونالدو في الوقت بدل الضائع، بعدما بدا أن الكرة تجاوزت خط المرمى، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الاولى من التصفيات الاوروبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وتقدمت البرتغال بطلة أوروبا عبر رأسيتين لجوتا مهاجم ليفربول الانكليزي (11 و36) قبل أن يرد أصحاب الارض مع انطلاق الشوط الثاني عبر ألكسندر ميروفيتش (46) وفيليب كوستيتش (60).
وشهدت المباراة نهاية مثيرة للجدل بعدما وصلت كرة طويلة خلف المدافعين من البديل نونو منديش الى رونالدو داخل المنطقة، تابعها في الشباك قبل أن ينقذها المدافع ستيفان ميتروفيتش في اللحظات الاخيرة (90+3)، وسط احتجاج صاخب من رونالدو باتجاه حكم الخط ما أدى الى تلقيه بطاقة صفراء.
وطالب رونالدو باحتساب الهدف حيث بدا أن الكرة تجاوزت خط المرمى، إلا أن الحكم أبقى على قراره علمًا أن تكنولوجيا خط المرمى وحكم الفيديو المساعد “في ايه آر” غير معتمدين في التصفيات.
وكان بطل أوروبا استهل مشواره بفوز متواضع الأربعاء على ضيفته أذربجيان بنتيجة 1-صفر بهدف عكسي، ليكمل بداية متواضعة لمشواره نحو نهائيات أول مونديال في دولة عربية وفي الشرق الأوسط.
وتتصدر صربيا الترتيب برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن البرتغال بعد فوزها في الجولة الأولى 3-2 على جمهورية ايرلندا التي منيت بخسارة ثانية تواليًا بسقوطها المفاجئ امام لوكسمبورغ بهدف دون رد.
وتملك البرتغال مجموعة مميزة من النجوم، وهي تطمح للقب أول في كأس العالم من المتوقع أن تكون الاخيرة لنجمها رونالدو، بعد لقب دولي أول في كأس أوروبا 2016 تبعها دوري الامم في نسخته الاولى عام 2019.
وكان يأمل المدرب فرناندو سانتوس أن يحتفل بطريقة أفضل بمباراته رقم ألف في مسيرته التدريبية، علمًا أنه يشرف على “برازيل أوروبا” منذ العام 2014.
وأجرى سانتوس ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة أمام أذربجيان، حيث قام بتغيير ثلاثي في خط الوسط ودفع ببرونو فرنانديش لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي وسيرجيو أوليفيرا نجم بورتو، ودانيلو بيريرا بدلا من بيدرو نيتو، جواو موتينيو وروبن نيفيش، فيما دفع في المقدمة بجوتا بدلا من أندري سيلفا الى جانب برناردو سيلفا ورونالدو. وأبقى النجم الصاعد جواو فيليكس مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني للمباراة الثانية تواليًا خارج التشكيلة الأساسية علمًا انه دخل بديلا في الشوط الثاني (85) أسوة بمنتصف الأسبوع.
– نهاية جدلية –
وسجل جوتا الهدف الاول برأسية إثر عرضية من برناردو سيلفا وسط غياب الرقابة الدفاعية (11)، قبل أن يضيف الثاني بالطريقة ذاتها إثر عرضية من سيريك سواريش ظهير ارسنال الانكليزي، بديل نونو مينديش في التشكية الاساسية (36).
وكانت هاتان المحاولتان الوحيدتان بين الخشبات الثلاث للـ”سيليساو” في الشوط الأول.
ورفع جوتا رصيده الى خمسة أهداف دولية في 11 مباراة فقط خاضها مع منتخب بلاده.
وأجرى المدرب الصربي دراغان ستويكوفيتش تبديلين مع انطلاق الشوط الثاني حيث دفع بلاعبي الوسط نيمانيا ماكسيموفيتش ونيمانيا رادونيتش، ولم يحتج أصحاب الارض سوى لبضع ثوانٍ لتقليص الفارق بعد أن رفع الاخير عرضية تابعها المهاجم ألكسندر ميتروفيتش رأسية في المرمى (46).
وأصبح ميتروفيتش (26 عاما) رأس حربة فريق فولهام الانكليزي الهداف التاريخي لمنتخب صربيا بعدما رفع رصيده الدولي الى 39 هدفًا متجاوزًا ستييبان بوبيك (38).
واصل المنتخب الصربي ضغطه وسدد القائد دوسان تاديتش كرة قوية بيسراه “على الطائر” من خارج المنطقة أبعدها الحارس أنتوني لوبيش الى ركنية (54).
وعادلت صربيا النتيجة بهجمة مرتدة رائعة بعد تبادل مميز للكرة بين اللاعبين وصلت على اثرها الى رادونيتش ومنه الى كوستيتش داخل المنطقة تابعها في الشباك (60).
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وصلت الكرة الى رونالدو الذي تابعها في المرمى، إنما الحكم لم يحتسب الهدف واحتج عند حكم الخط لتنتهي المباراة وسط غضب شديد.
ولم يسجل رونالدو هدفًا في مباراة رسمية للبرتغال منذ تسجيله هدفين في الفوز 2-صفر على السويد في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر الفائت، حيث فشل منذ حينها في التسجيل في اربع مباريات.
ويسعى أفضل لاعب في العالم خمس مرات الى الوصول للرقم القياسي من حيث عدد الأهداف الدولية المسجل باسم النجم الإيراني السابق علي دائي (109)، إذ لا يتخلف عن الأخير سوى بفارق سبعة أهداف.
وتحل البرتغال على لوكسمبورغ في 30 الشهر الحالي، فيما تحل صربيا على أذربجيان.