أكد رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أن الهيئة تلقت عروضا دولية كثيرة للمساعدة على تعويم السفينة الضخمة حاملة الحاويات، التي جنحت بعرض القناة وأدت إلى تعطيل حركة الملاحة بالممر المائي لليوم السادس على التوالي.
وقال أسامة ربيع في مؤتمر صحفي، السبت، إن السفينة على وشك التعويم مع بدء تحرك دفتها وتحررها بشكل جزئي، موضحا أن “أعمال القطر والتجريف ساهمت في تحريك دفة السفينة 30 درجة يمينا ويسارا”.
وجنحت السفينة “إم في إيفر غيفن”، في مجرى قناة السويس منذ صباح الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى عرقلة حركة الملاحة في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ الأهمية.
وأوضح أسامة ربيع أنه يتعين إزالة ما بين 15 و20 ألف متر مكعب من الرمال للوصول لعمق 12-16 مترا بما يسمح بتعويم السفينة التي يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 متر وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وكانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.
وقدر الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب تعطل الملاحة ما بين 12 و14 مليون دولار.
وكشف من جهة أخرى أن سوء الأحوال الجوية لم تكن السبب الرئيسي لجنوح السفينة، مشيرا إلى احتمال حصول خطأ فني أو بشري. غير أنه استبعد أيضا أن يكون الحادث متعمدا.
واستبعد المسؤول المصري تغيير السفن التجارية لمسارها بعد الحادث في اتجاه رأس الرجاء الصالح، مؤكدا أن السفن فضلت الانتظار وتستفيد من كل الخدمات اللوجستية التي تطلبها.
وبلغ عدد السفن التي تنتظر استئناف حركة الملاحة بالقناة حتى يوم أمس 321 سفينة.
ومن جهة أخرى قالت صحيفة “لويدز ليست” المتخصصة في الصناعة البحرية إن الغلق يعيق شحنات تقدر قيمتها بنحو 9,6 مليار دولار يوميا بين آسيا وأوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الحسابات التقريبية” تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تقدر قيمتها بحوالي 5,1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تقدر بنحو 4,5 مليار دولار.
ويذكر أن قناة السويس تؤمن عبور نحو 10 في المئة من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكل المصدر الرئيسي لمصر من العملة الصعبة حيث بلغت ايراداتها العام الفارط 5،6 مليار دولار.