نظمت الوزارة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم الاربعاء، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، حفلا للاحتفاء بمغربيات رائدات بالخارج.
ونظم هذا الحفل، الذي يندرج في إطار العناية الموصولة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، تحت شعار “النساء ودورهن القيادي: تحقيق مستقبل متساو في عالم تسوده جائحة كوفيد-19″، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
ويهدف هذا اللقاء، وهو الثالث من نوعه، إلى تعزيز كفاءات النساء المغربيات في الخارج في مختلف المجالات، ودعوة هؤلاء النساء للتواصل واقتراح مشاريع طموحة لصالح بلدهن الأصلي والتنويه بنجاحاتهن.
وقالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوفي، في كلمة بالمناسبة، إن الهدف من هذا اللقاء هو الاحتفاء بالمغربيات الرائدات وتقوية الروابط مع هؤلاء النساء المشهود لهن بالنجاح وتسهيل المبادرات المبتكرة والطموحة التي تشجع على نقل المعرفة لهذه المهارات في مجالات اختصاصهن.
وأضافت الوفي، في هذا الإطار، أن الوزارة المنتدبة دأبت على تكريم النساء المغربيات المقيمات في الخارج وتعزيز مساراتهن الناجحة من خلال جوائز “SAPHIRA” التي أشادت على مدى عدة سنوات بالمهارات النسائية المتواجدة في مجالات متعددة.
كما أشادت الوزيرة بالأمهات المغربيات المهاجرات من الجيل الأول وبتضحياتهن النموذجية وصبرهن ووطنيتهن الصادقة.
وسجلت الوزيرة أن “هؤلاء النساء من الجيل الأول لعبن دورا مهما وحاسما في تيسير الاندماج في مجتمعات الهجرة بكل تحدياتها وإكراهاتها.
وأشارت إلى أن النساء يمثلن حوالي النصف من نسبة المغاربة المقيمين بالخارج، مضيفة أن نسبة التأنيث عرفت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا ملموسا مع بروز كفاءات من مستوى عال في صفوف الشباب.
وأكدت السيد الوفي على حرص الوزارة المنتدبة على إشراك المغربيات المقيمات بالخارج اللواتي يساهمن في بلدانهن وبلدان الاستقبال بتنوع مسارهن المتميز، معربة عن انفتاح الوزارة المنتدبة على مقترحاتهن لتدارس أوجه وأشكال مساهمتهن في مختلف الأوراش التنموية الوطنية التي أطلقها الملك محمد السادس.
وأضافت أن المغرب وضع سياسة مندمجة لفائدة مغاربة العالم بهدف حماية حقوقهم وتقوية روابطهم الثقافية مع المملكة وتعبئة كفاءاتهم للمساهمة في مختلف الأوراش التنموية التي أطلقها جلالة الملك.
وذكرت بالتوقيع على اتفاقية للشراكة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وشبكة الكفاءات المغربية المقيمة بألمانيا بهدف مأسسة وتسريع مجالات وصيغ تدخل الكفاءات المغربية المقيمة بألمانيا والمتخصصة في مجال صناعة السيارات، وذلك بهدف بلورة مقاربة تفاعلية تجاه هذه الكفاءات وفي إطار تنزيل الرؤية الملكية التي تروم تمكين المغاربة المقيمين بالخارج من المساهمة في الأوراش التنموية بالمغرب، وفي إطار تنفيذ برنامج أكاديمية الكفاءات المغربية بالخارج الذي انطلق خلال يونيو الماضي.
وخلال هذا الحفل، تقاسمت النساء اللواتي تألقن في الخارج شهاداتهن وخبراتهن عبر تقنية الفيديو، ولا سيما مريم شديد، أول عالمة فلك مغربية، وأسمهان الوافي، المسؤولة العلمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في الإمارات العربية المتحدة، وحنان بنخلوق، مؤسسة لـشركة ساستين ليدرشيب للاستشارات في الإمارات العربية المتحدة وصوفيا ليجويدي، مؤسسة “America Export In” في الولايات المتحدة.
وعرف اللقاء أيضا تقديم برنامج أكاديمية الكفاءات المغربية بالخارج من قبل مديرة تعبئة الكفاءات بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ، مونية حودي مرزاق، التي أوضحت أن هذا البرنامج يهدف إلى تحسين مساهمة شبكات كفاءات مغاربة العالم في التنمية الاقتصادية والمستدامة للمملكة من خلال نقل خبراتهم في عدة مجالات وتمكين هذه الشبكات بنقل معرفتها لمتدربي التكوين المهني بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
واختتم الحفل بتقديم افتراضي لجوائز أكاديمية الكفاءات المغربية بالخارج لعضوات الشبكات الشريكة الخمس النشطة في برنامج أكاديمية الكفاءات المغربية بالخارج وبرنامج Covid Med Help، ومن بينها رئيسة شبكة الكفاءات المغربية في مجال الطيران في كندا، أمل أبهير، ورئيسة مؤسسة Althea، نزهة الإدريسي، ورئيسة مكتب إدماج الأجانب والوقاية من العنصرية (سويسرا)، أمينة بن إبراهيم بن قيس.