المغرب.. شراكة بين”SOS Villages” والاتحاد الأوروبي لتحسين الحماية الاجتماعية

تستعد جمعية قرى الأطفال في المغرب رسميا، الخميس 8 أبريل 2021، على الساعة 10 صباحًا في قرية الأطفال دار بوعزة، الى اطلاق برنامج “التحرك من أجل تحسين الحماية الاجتماعية في المغرب” لمدة عامين.

ويهدف هذا المشروع، الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، إلى تمكين الأطفال والمراهقين الذين يعانون من إهمال الوالدين والأمهات الوحيدات من التطور في أفضل الظروف الممكنة، على الرغم من الصعوبات.

وحسب بلاغ الجمعية، توصل “احاطة.ما” بنسخة منه، تتمثل أهداف هذا المشروع في التعويض عن هذا الجرح العاطفي بالنسبة للأطفال والمراهقين، وفي الوقت نفسه، من الضروري إعادة إنشاء رابطة اجتماعية، وبالتالي إعادة بناء الثقة بالنسبة للأمهات الوحيدات اللواتي يجدن أنفسهن على هامش الأعراف الاجتماعية وفي حالة من الهشاشة الاقتصادية الشديدة، من خلال وضع منهجيات للمواكبة المهنية لضمان الاطمئنان، وزيادة القدرة على الصمود بالنسبة لهؤلاء الأطفال واليافعين والنساء الذين يعيشون في أوضاع هشة.

وأضاف المصدر، أن هذه الشراكة، تقوم على مقاربة شاملة تتمحور حول الانشغال التالي: فهم المسارات الصعبة ومشاريع الحياة لدى أولئك الأطفال واليافعين والنساء لمرافقتهم نحو مستقبل محتمل ليكونوا مساهمين في بناء مجتمع يتسع للجميع.

وأكد نفس المصدر، أن جمعية قرى الأطفال في المغرب، قامت ببناء مشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي، من أجل تحسين خدماتها المقدمة في مؤسسات الحماية الاجتماعية التابعة لها، وكذلك في إطار برامجها البديلة لاحتضان الأطفال بدون دعم أبويّ، وذلك بتعزيز عملية التتبع للاحتياجات النفسية والتعليمية والصحية للأطفال الـ 550 الذين ترعاهم الجمعية، وتجربة وتحليل نظام لوضع الأطفال واليافعين عند 30 أسرة حاضنة، بحيث يتطورون في بيئة أقرب ما يمكن إلى أسرة حقيقية على أساس الرفاه والتعامل الجيد. بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت الجمعية أداة مبتكرة وتعليمية تسمى “لوحة المناخ”، وهي متاحة لـ 360 طفلا ويافعا سيصبحون بدورهم مواطنين ملتزمين سواء من خلال أعمالهم اليومية أو في اختياراتهم المهنية.

وأضاف البلاغ، أن الجمعية اعتمدت منهجية للجودة قائمة أساسا على دعم وتنفيذ المنهجية المعروفة باسم “مشروع المؤسسة “، حيث ستكون مؤسسات الحماية الاجتماعية الستة التابعة لجمعية قرى الأطفال والتي تحتضن الأطفال في وضعية إهمال من طرف الوالدين، وبعضهم من يوجد في وضعية الإعاقة، فضاء للتدريب على التعلم وجمع الممارسات الجيدة لهذا النهج الجيد. ويمكن نشر هذه المنهجية على نطاق أوسع من خلال وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، على مؤسسات الحماية الاجتماعية الأخرى في المملكة.

وأوضح البلاغ، أن التحديات التي يواجهها المشروع، هي الوقاية من التخلي عن طريق إنشاء برنامجين جديدين لبناء الأسرة في مدينتيْ أكادير وسلا، مبرزا أن الواقع في هذه المناطق المكتظة بالسكان تتطلب استجابات فعالة وسريعة لأمهات الأسر التي تقع ضحية للعنف والإقصاء الاجتماعي، حيث يقوم هذا النهج على إصلاح الروابط الأسرية الضعيفة وتعزيز الريادة النسائية.

وتابع المصدر، أن البرنامج يهدف إلى دعم الأمهات الوحيدات في تعليم الأبوة والأمومة التي تحترم حقوق الأطفال من حيث الحصول على الرعاية الصحية أو التعليم. وفي الوقت نفسه، يتضمن البرنامج مواكبة هؤلاء النساء اللواتي يتكفلن بعائلاتهن من أجل مساعدتهن على العثور على عمل يسمح لهنّ بالتخلص من الهشاشة الاقتصادية، من خلال استناده على مقاربة تعتمد على الحقوق، التي تندرج ضمن السياسة العامة المتكاملة لحماية الأطفال في المغرب، التي انطلقت في عام 2015، والتي تشكل الاستجابة الوطنية لمكافحة جميع أشكال العنف والاستغلال للأطفال.

حول جمعية قرى الأطفال في المغرب : جمعية معترف بها ذات منفعة عامة وتحظى بالرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. تحتضن جمعية قرى الأطفال في المغرب ما يقرب من 850 طفلا يوميا من خلال 3 برامج للتدخل: الحماية الطويلة الأجل (20 سنة في المعدل) لأولئك الذين فقدوا أسرهم، والوقاية من التخلي عن الأطفال لدى الأسر الفقيرة ، والإدماج الاجتماعي والمهني للشباب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة