المندوبية تتوقع تراجعا في وتيرة الصادرات والواردات المحلية

توقعت المندوبية السامية للتخطيط، في موجزها الصادر حول الظرفيـــة الاقتصادية خلال الفصل الأول، وتوقعات الفصل الثاني من سنة 2021، أن تشهد صادرات السلع والخدمات، من حيث الحجم، انخفاضا بنسبة 4،5٪، في الفصل الأول من 2021، بدلاً من 8،1ـ٪ في الفصل الرابع من 2020.

وأوضحت المندوبية السامية، أن البيانات المتاحة في نهاية فبراير 2021،تشسر إلى تباطؤ في انخفاض صادرات السلع، ليناهز 2،5-٪، حسب التغير السنوي. بحيث يرجح أن تشهد صادرات السيارات نموا قدره 4،1٪، مدعومة بزيادة 8،6٪ في مبيعات قطاع تجميع السيارات، وكذلك إنتاج السيارات السياحية (9،8+٪)، والذي سيحد من انخفاض صادرات قطاعي “الأسلاك” و “المقصورات الداخلية والمقاعد” بنسب 3،7٪ و 2،2٪، على التوالي، حيث ستساهم المبيعات الخارجية للحمض الفسفوري بـ2،1 نقط في التطور الإجمالي للصادرات مما سيحد من انخفاض مبيعات الفوسفاط الخام، في ظل ارتفاع الطلب من المناطق الرئيسية المنتجة للمحاصيل وخاصة الهند والبرازيل.

وترتقب المندوبية، حسب نفس المصدر أن تحقق الصادرات من المنتجات الزراعية ارتفاعا بنسبة 1،7٪، مدعومة بمبيعات الخضروات والفواكه الطازجة، وكذلك الأسماك الطازجة والمجمدة، وأضافت أنه في المقابل: “ستشهد منتجات الأغذية انخفاضًا بنسبة 6،3٪، بعد فصلين متتاليين من الارتفاع، حيث ستواصل صادرات قطاع النسيج والجلود انخفاضها بنسبة 17،5٪، متأثرة بضعف صادرات الملابس الجاهزة والأحذية، والتي لا تزال تتأثر بتباطؤ استهلاك الأسر الأوروبية. وبالنسبة لصادرات صناعة الطيران، فيتوقع أن تواصل تراجعها ولكن بوتيرة أقل (22-٪، بدلاً من 44-٪ في الفصل الرابع من 2020)”.

ورجحت المندوبية السامية للتخطيط، أن يواصل حجم الواردات من السلع انخفاضه، خلال الفصل الأول من 2021، بنسبة تقدر ب 4ـ٪، عوض 6،6ـ٪ في الفصل السابق، “ويعزى تقلص قيمة واردات السلع بنسبة 7،4٪ في نهاية شهر فبراير 2021، إلى انخفاض 28،8٪ من مشتريات منتجات الطاقة، بفضل التراجع في الكميات المستوردة و سعر استيرادها، كما يرجح أن تواصل مشتريات سلع المعدات الصناعية (السيارات النفعية) تراجعها لتساهم بـ 1،8ـ نقطة في تطور الواردات، تليها المنتجات شبه المصنعة (منتجات الحديد والصلب والبلاستيك والورق والصناديق) بـ1،7- نقطة”.

وأرجعت المندوبية انخفاض مشتريات الأغذية بنسبة 2،5٪، إلى تراجع واردات القمح والشعير والشاي، “مما سيحد جزئياً من الزيادة التي شهدتها واردات السكر والتمور ومنتجات المعجنات”.

ومن جهة أخرى، يتوقع أن تحقق واردات السلع الاستهلاكية زيادة قدرها 1،9٪، بعد أربعة فصول متتالية من التراجع، مدعومة باستئناف استيراد السيارات السياحية وقطع غيارها والثلاجات والغسالات وغيرها من الأدوات المنزلية، حيث يتوقع أن ترتفع واردات المنتجات الخام بنسبة 6،2٪، مدعومة بمشتريات خام الكبريت والخردة المعدنية، تضيف المندوبية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة