أكد سفير المغرب بهافانا، بوغالب العطار، أنه بعد 37 عاما من القطيعة الدبلوماسية، تسير العلاقات القائمة بين المغرب وكوبا نحو التحسن بشكل ملحوظ في جميع المجالات، وذلك بفضل رغبة البلدين في المضي قدما في تعاونهما الثنائي.
وأوضح العطار، في حديث خص به المجلة الإسبانية “أتلايار”، أن المغرب وكوبا ي دركان أكثر من أي وقت مضى ضرورة النهوض بعلاقاتهما في المجال السياسي، وأيضا في قطاعات أخرى.
وسجل الدبلوماسي المغربي أنه في إطار هذه الإرادة، أبرم البلدان اتفاقيات ثنائية قصد الإدلاء بعمليات تصويت للدعم المتبادل داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والهيئات الأممية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، موضحا أن الرباط وهافانا وقعا أيضا على مذكرتي تفاهم للتعاون في قطاع المعادن، الطاقات المتجددة والبيئة، والرامية إلى تعميق شراكتهما في مجال البحث العلمي.
وأشار إلى أن المغرب شارك في جميع المنتديات والندوات المنظمة من طرف الحكومة الكوبية قصد الانفتاح على الشركات الدولية وجذب رؤوس الأموال للنهوض باقتصادها، مضيفا أن العديد من الأحداث الاقتصادية، الثقافية والسياسية المنظمة بصفة مشتركة من طرف البلدين، تم إلغاؤها أو تأجيلها بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.
وذكر بأن ذلك يهم، على سبيل المثال، أسبوعا للسينما جرى تأجيله بسبب الحجر الصحي الإجباري المقرر جراء الجائحة.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن المغرب وكوبا يستكشفان، أيضا، مجالات أخرى للتعاون، ويطمحان إلى مشاطرة تجاربهما في عدد من المجالات، بما في ذلك إدارة الموانئ.
وفي ما يتعلق بالشق الثقافي – يضيف السفير- رأت النور مجموعة للصداقة المغربية-الكوبية تتألف من فنانين، مفكرين ومخرجين ومصممي أزياء وشعراء وصحفيين ومغنين ورسامين.