أشاد رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، لي زهانشو بريادة الملك محمد السادس في مكافحة جائحة كوفيد-19، خلال مباحثاته مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، الأربعاء 07 أبريل 2021 عبر تقنية “المناظرة المرئية”.
وخلال هذا اللقاء، ثمن الجانبان الدينامية الجديدة التي يعرفها مسار التعاون المغربي-الصيني منذ زيارة الملك محمد السادس للصين سنة 2016، والتوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، “حيث شهد التعاون الثنائي طفرة نوعية في المجال الاقتصادي والتجاري وباقي المجالات”.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية أن المكالمة الهاتفية، التي أجراها الملك محمد السادس مع رئيس جمهورية الصين الشعبية ” شي جينبينغ” شهر غشت من السنة الماضية، أعطت دفعة جديدة للشراكة بين البلدين في مجال محاربة كوفيد-19 على الخصوص، وأعلن أن بلاده سبق لها أن زودت المملكة بعدد مهم من اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 وستحرص على تزويد المملكة بحوالي 10 مليون جرعة من اللقاحات خلال شهري أبريل وماي من السنة الجارية، مشيدا في ذات السياق بريادة الملك محمد السادس وبالنتائج الملحوظة التي حققها المغرب في مكافحة الجائحة.
من جهته، سجل رئيس مجلس النواب أن الوضع الوبائي الذي يمر به العالم شكل مناسبة للتأكيد على جودة التعاون بين البلدين، واستعرض الخطة الاستباقية التي أطلقها المغرب، تحت إشراف الملك محمد السادس، للحد من تداعيات الجائحة، معربا عن الامتنان والتقدير للدعم الذي تقدمه الصين للمغرب ولباقي الدول الإفريقية في هذا المجال.
وأوضح أن مشروع إنشاء شركة صينية-مغربية لإنتاج اللقاحات يكتسي أهمية بالغة، حيث ستوجه هذه اللقاحات لفائدة بلدان القارة الإفريقية، “مما سيمكن إفريقيا من تجاوز التداعيات السلبية للجائحة في أقرب وقت”.
وعلى الصعيد البرلماني، اتفق الجانبان على التوقيع على اتفاقية تعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وعلى تكثيف تبادل الزيارات والخبرات، وتنشيط عمل مجموعات الصداقة البرلمانية بالبلدين، والتنسيق والتشاور المستمر في المحافل البرلمانية الدولية.
كما وجه رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية دعوة للحبيب المالكي رئيس مجلس النواب للقيام بزيارة عمل للصين ستشكل مناسبة لبحث سبل الدفع بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما تناول الجانبان عددا من المواضيع شملت المشاريع التنموية بالمملكة، والإنجازات التي حققتها الصين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والتعاون الثلاثي الأبعاد المغربي-الصيني-الإفريقي، والتعاون العربي-الصيني، والدعم المتبادل على الصعيد الدولي، فضلا عن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.