أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس، الجمعة، حكما استئنافيا بالسجن 14 عاما بحق رضا حامي أحد مجندي العقل المدبر المفترض لهجمات 13 نوفمبر 2015.
ولم تستجب المحكمة لطلب الادعاء العام الذي دعا إلى معاقبته بـ20 عام سجنا، فيما تلقى المتهم ومحاموه الحكم بارتياح.
وأصدر القضاء الفرنسي الجمعة حكما استئنافيا بالسجن 14 عاما على رضا حامي الذي جنده في سوريا المنسق المفترض لهجمات 13 نوفمبر 2015 عبد الحميد أباعود.
وقضت محكمة الجنايات الخاصة، التي أصدرت الحكم، بتأدية حامي ثلثي مدة السجن على الأقل قبل التمتع بأي إجراء لتخفيف العقوبة.
ولم تستجب محكمة الجنايات الخاصة بباريس لطلب المدعية العامة تسليط أقصى عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما ضد المتهم.
وتلقى المتهم ومحاموه الحكم بارتياح، وقال محاميه أرشيبالد سيليرون لوكالة الأنباء الفرنسية: “لم أتصور ذلك حتى في أجمل أحلامي”.
وكان القضاء حكم على رضا حامي (35 عاما) ابتدائيا بالسجن لمدة 12 عاما، وهو حكم اعتبرته النيابة العامة لمكافحة الإرهاب مخففا للغاية.
وخلال مرافعتها، طلبت المدعية العامة من المحكمة تسليط حكم “نموذجي” و”في مستوى انخراط” المتهم إلى جانب التنظيم المتطرف الذي نشط في صفوفه. وقالت للمحكمة “نتعامل مع شخص خطير للغاية لا تنخدعوا بالمظاهر”.
ومن جهته، طلب محامي المتهم أرشيبالد سيليرون من المحكمة بأن “تعاقبه دون أن تدمره”.
وأوقف حامي في باريس في غشت 2015، وقد أقر بأنه أقام في سوريا في منطقة تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بين 12 و19 يونيو 2015، وأنه تلقى تدريبا على يدي عبد الحميد أباعود، لكنه ينفي نية تنفيذ هجوم.
وصرح في محاكمته أنه تظاهر بقبول مهمة التنظيم المتطرف القاتلة ثم غادر “المستنقع” السوري.
وقال أمام المحكمة قبل أن تنصرف للمداولات، “لم أقصد قط إيذاء أحد”.