نظم جهة بجهة بني ملال – خنيفر، الخميس 08 أبريل 2021، حفل إعطاء الإنطلاقة الرسمية للبرنامج الجهوي المندمج لمواكبة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة “ازدهار” و الذي يهدف إلى تعبئة جميع الفاعلين المتدخلين في مجال مواكبة المقاولات وحاملي المشاريع على مستوى الجهة، من أجل تقديم عرض مواكبة مندمج لفائدة المقاولين.
و في كلمته الافتتاحية، ذكر والي الجهة، الذي ترأس الحفل، بالمؤهلات المهمة التي تزخر بها جهة بني ملال – خنيفرة، وحث جميع الجهات الفاعلة إلى مضاعفة جهودها من أجل دعم إنشاء المقاولات والعمل على ضمان إقلاع اقتصادي ناجع يمكن الجهة من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
كما أكد على أهمية تحسين خدمات المواكبة لصالح المقاولات الصغيرة والمتوسطة و ذلك قصد الرفع من جدوى المشاريع المزمع إنشاؤها بالجهة.
وتميز الحفل بتوقيع اتفاقية شراكة إطار جمعت بين أهم الجهات الفاعلة في منظومة المواكبة على مستوى الجهة، ولا سيما المركز الجهوي للإستثمار و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والإتحاد الجهوي للكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و وجامعة السلطان مولاي سليمان والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإضافة إلى الغرف المهنية.
وبفضل انخراط جميع هذه المؤسسات، تمكن برنامج إزدهار من تعبئة 22 مستشارًا في إنشاء المقاولات، و30 مكونا دائمً، سيشاركون حاملي المشاريع والمقاولات خبراتهم ومهاراتهم التقنية في مجال تدبير وإنشاء المقاولات وفقًا لمسار مواكبة سيتم تصميمه من قبل المركز الجهوي للإستثمار و شركاؤه وفقا لاحتياجات كل مقاول.
وحتى يتسنى الإستفادة من برنامج المواكبة وضعت منصة رقمية لتسجيل المرشحين عبر الرابط التالي (izdihar.coeurdumaroc.ma).
“نطمح من خلال هذه المنصة إلى تحديد مختلف حاجيات حاملي المشاريع والمقاولات، و مسار كل مرشح ومدى نجاعة برنامج المواكبة”، يخص بالذكر محمد أمين بقالي، مدير المركز الجهوي للإستثمار بني ملال-خنيفرة، “المنصة ستمكننا من انتاج التقارير والمؤشرات اللازمة لتقييم وتحليل نتائج هذا البرنامج، وإدخال التعديلات اللازمة من أجل تحسين فعاليته” يتابع بقالي.
ويتضمن البرنامج خمسة محاور رئيسية تشمل جميع جوانب حياة المقاولات. محور “إزدهار حس المقاولة”، والذي يهدف الى تحفيز روح المبادرة ليس فقط بين حاملي المشاريع والمقاولين والطلبة على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة، ولكن أيضًا بين تلاميذ الاعداديات والثانويات التأهيلية، من أجل التحسيس حول ثقافة المقاولة انطلاقا منذ سن مبكرة.
في ما يخص “ازدهار المقاول”، الذي يشكل جوهر البرنامج، فإنه يرمي إلى مواكبة حاملي المشاريع والمقاولين من أجل إنشاء مشاريعهم من خلال عرض مندمج يهدف على وجه الخصوص، إلى تطوير قدرات المقاولين وتمكينهم من الاستفادة من مواكبة تتلأم وطبيعة مشاريعهم.
كما ان هذا البرنامج سيمكن المستفيدين تطوير خطط عملية لتحقيق اهدافهم، وانجاز دراسات مشاريعهم، وإتمام الإجراءات الإدارية الخاصة بإنشاء مقاولتهم.
كما يروم البرنامج إلى مواكبة المقاولين من أجل تعبئة الوعاء العقاري خصوصا بمناطق الأنشطة الإقتصادية و الولوج إلى التمويل عبر الدعم المقترح من طرف المؤسسات المالية والبرامج الوطنية، وكذا مساعدتهم على وضع التصاميم المعمارية والحصول على التراخيص الضرورية لمشاريعهم.
وتجدر الإشارة الى انه سيتم تتبع هذه المقاولات للتأكد من استدامتها على المدى المتوسط والبعيد من خلال برنامج “ازدهار استدامة”.
أما بالنسبة لبرنامج “ازدهار المقاولة الصغرى والمتوسطة”، فإن هذا الأخير مخصص للمقاولات الناشطة بالجهة والتي تتوفر على إمكانات نمو مهمة، من أجل تعزيز قدرتها على التوسع على المستويين الوطني والدولي. فيما يتخصص “برنامج ازدهار المقاولة المبتكرة” في مواكبة حاملي المشاريع المبدعة.
البرنامج “ازدهار” لمواكبة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة يهدف إلى توفير مواكبة مندمجة لأكثر من 2000 مقاول سنويًا ودلك على مستوى جميع أقاليم الجهة.