شهدت الوقفة التي نظمتها النقابات الأربعة المكونة من الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، مساء أمس الثلاثاء، بزنقة فرحات حشاد، في الدار البيضاء، بمناسبة ذكرى اغتيال المناضل النقابي التونسي فرحات حشاد، أحداثا غير عادية، بعدما دخل جناحا الفيدرالية الديمقراطية للشغل المحسوبين على عبد الحميد فاتحي الذي سقود الفدرالية حاليا، وعبد الرحمان العزوزي الكاتب العام السابق، والمتشبث بـ”شرعيته” كاتبا عاما،، في صراع بينهما، كاد أن يتطور لمواجهات عنيفة، لولا تدخل بعض الجهات لتهدئة الوضع.
وتوقفت الوقفة بسبب تبادل المحسوبين على فاتحي والعزوزي الصياح، والتراشق بالكلمات النابية في ما بينهما، الأمر الذي جعل المسؤولون عن الوقفة يكتفون بتوزيع بيان لتخليد الذكرى الثالثة والستون لملحمة 8 دجنبر 1952، للتضامن مع شعب وعمال تونس إثر اغتيال فرحات حشاد.
وبدوره وزع رفاق الفاتيحي بيانا في هذا الوقفة جاء فيه أن “الفيدرالية الديمقراطية للشغل ستواجه بقوة، وبكل الوسائل، والأشكال المشروعة، منتحلي صفة الفيدرالية وداعميهم، وبنفس القدر ستظل مصرة على ألا تعتال عقلها حتى لو أصر البعض على إنتاج ومراكمة المزيد من البؤس على مستوى الفكر والممارسة النقابية”.