لم يجد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أي حرج في أن يتحدث بلغة ومنطق يتناقضان مع تيمة المؤتمر الدولي، حول الوساطة الأسرية ودورها في استقرار الأسرة، بعد أن حضره متأخرا، مفضلا الحديث عما سماه “وصفة سحرية” خاصة به لتجاوز الخلافات الزوجية، التي تكاد تعصف ببيته، والحفاظ على استقرار الأسرة دون الحاجة إلى تدخل أي وسيط، معتبرا إياه نموذجا في الصلح، أفضل من الوساطة الأسرية
فحسب ما نشرته جريدة “الأخبار” في عددها اليوم الأربعاء، “نسف” بنكيران المؤتمر، المنظم من قبل وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، والذي حضر جلسته الافتتاحية، أول أمس الاثنين، من خلال تأكيده أن الخلافات الأسرية، لا تحتاج أي وسيط، ولا إلى تلك الأفكار والتوصيات، التي سيعلن عليها المؤتمرون، الذين يشتغلون في المجال وتقديم حجته، التي تبرز بحسبه صحة ما يقول.
وكعادته، وفي مؤتمر حضرته عدد من الفعاليات النسائية والحضور الأجنبي، استهل بنكيران كلامه، بمستملحة قال: “إنها نكتة مضحكة أقصها على مسامع الحاضرين في الأعراس، التي أكون أنا أيضا مدعوا إليها، خصوصا في حالة إلحاحهم على ضرورة إلقاء كلمة بمناسبة حفل الزفاف”، مضيفا أنها “نكتة وقعت لي لكنها درس لكل المتزوجين حديثا”.
وعاد بنكيران، ليتحدث عن تجربته، بعد وصفه نفسه بـ”السادج” في بداية زواجه، لأنه كان يعتقد أنه لن يحدث أي خلاف مع زوجته نبيلة بنكيران، التي لم تكن سوى ابنة عمه وتلميذته، ما جعله يتفاجأ عند أول خلاف بينهما، صدمه وجعله يجلس مطولا ويفكر مليا، حتى تفتقت عبقريته عن حل لا يحتاج وساطة ولا غيرها، فصار يعتمده، نظرا لنجاحه وفعاليته.