أشادت فلافيا بانسري، المفوضة السامية المساعدة لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، بجنيف، بالتزام المغرب بالحقوق الإنسانية و”تفاعله الإيجابي” مع آليات الأمم المتحدة.
ونوهت المسؤولة الأممية، أيضا، خلال محادثات أجرتها مع وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بعلاقات التعاون المتميزة بين المملكة والمفوضية السامية، وخاصة البعثة الدائمة بجنيف.
وقالت بانسيري، خلال هذه المحادثات، التي جرت بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة بجنيف، محمد أوجار، إن “انفتاح المغرب على هيئة الأمم المتحدة يتجسد أكثر فأكثر”.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى الزيارات المنتظمة لأصحاب الولايات في إطار الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، من ضمنها الإجراءات الثلاث التي سيستقبلها المغرب السنة المقبلة.
وأوضح الخلفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه استعرض أمام بانسيري الإصلاحات التي قام بها المغرب في السنوات الأخيرة، وخاصة على المستوى التشريعي، مشيرا على الخصوص، إلى مشروع مدونة الصحافة والنشر، وإحداث مستقبلا للمجلس الوطني للصحافة، وإصلاح القانون الجنائي.
وأشار، في ذات السياق، إلى إلغاء العقوبات السالبة للحرية اتجاه الصحفيين، وتغريم العنصرية، والاعتراف بالصحافة الإلكترونية، بالإضافة إلى ورش إصلاح القضاء.
وعلى مستوى المجتمع المدني، تتوفر المملكة على مشروع قانون يضمن للفاعلين الجمعويين الحق في تقديم مقترحات تشريعية أو عرائض، وكذا مشروع يهم النهوض باستقلالية المجتمع المدني.
وتم التركيز أيضا على الجهود من أجل النهوض بوضعية المرأة، من خلال قانون هيئة المناصفة ومكافحة جميع اشكال التمييز، وخطة العمل الوطنية للمساواة، وتعزيز حضور المرأة في المجالس المنتخبة.
من جهة أخرى، أجرى وزير الاتصال محادثات مع مدير مكتب الاتصالات الإذاعية في الاتحاد الدولي للاتصال فرونسوا رانسي، حول سبل تعزيز التعاون بين الطرفين.
وتمحورت المحادثات حول نجاح الانتقال الرقمي على مستوى التلفزة بالمغرب، وهي دينامية تميزت بتطوير البنيات التحتية الضرورية واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتغطية المناطق صعبة الولوج.
من جهة أخرى، شارك الخلفي في حفل اختتام المؤتمر الدولي حول التعاون من أجل تنمية النوع والإعلام، والمنظم بمبادرة من اليونيسكو.
وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بهذه المناسبة، على الحاجة الملحة اليوم إلى سياسات مندمجة ومتكاملة لتحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام، تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والقانونية والثقافية والمؤسساتية.
كما دعا إلى الإستثمار في منظومة التكوين عبر تطوير برامج التكوين لتتلاءم والتحديات الحديثة وكذا تقوية دور المجتمع المدني في مجال النهوض بصورة المرأة في وسائل الإعلام.
من جانبه، أبرز المدير العام المساعد لليونيسكو غيتاشيف إنجيدا التقدم الذي حققته المملكة في هذا المجال، معربا عن ارتياحه للشراكة التي تربط بين المنظمة ووزارة الاتصال.