أكدت المندوبية السامية للتخطيط، من خلال البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة 2019، أن الفضاء الزوجي، يعتبر هو الفضاء المعيشي الأكثر اتساما بالعنف، وذلك بالنسبة لكل من النساء والرجال، حيث أن 53٪ من جميع أشكال العنف التي تتعرض لها النساء، و39٪ من جميع أشكال العنف لدى الرجال مرتكبة من طرف الشريك(ة) الحميم(ة).
وقالت المندوبية، في بحثها الوطني، توصل موقع “احاطة.ما” بنسخة منه: “من بين جميع أشكال العنف، يبقى العنف النفسي هو الشكل الأكثر انتشارًا، حيث يمثل 54٪ من جميع أشكال العنف التي تتعرض لها النساء، و73٪ من العنف الذي يعاني منه الرجال”.
وحسب نفس المصدر: “يُظهر تحليل العنف، بشكل عام، أن النساء يتعرضن أكثر للعنف في جميع فضاءات العيش وبمختلف أشكاله. وهكذا وحسب نوع العنف، فإن الفارق بين معدلات انتشار العنف الذي تتعرض له المرأة، والرجل هو 13 نقطة بالنسبة للعنف الاقتصادي، و12 نقطة بالنسبة للعنف الجنسي، و10 نقاط بالنسبة للعنف النفسي، ونقطتان بالنسبة للعنف الجسدي”.
وأضاف المصدر: “حسب مجال العيش، يصل هذا الفارق إلى 16 نقطة في الفضاء الزوجي، و11 نقطة بالنسبة لمؤسسات التعليم والتكوين، و7 نقاط في الفضاء العائلي و3 نقاط في الأماكن العامة. أما بالنسبة لمكان العمل، فإن معدل انتشار العنف بين الرجال يفوق بنقطة واحدة معدل انتشار العنف بين النساء”.
وتسلط هذه المذكرة الضوء على الاختلافات الرئيسية المتعلقة بتجليات العنف عند النساء والرجال، وكذا تصورات الرجال حول العنف من أجل فهم أفضل لظاهرة العنف بمختلف مجالاتها وأشكالها.
وهكذا، ومن خلال نتائج البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال لسنة 2019، يتبين أن 50٪ من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و74 سنة قد تعرضوا إلى فعل عنف واحد على الأقل خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، 57 ٪ من بين النساء و42٪ من بين الرجال.
بالإضافة إلى اتجاهات العنف في المجتمع الذي تتعرض له المرأة، يتجلى العنف كذلك عند الرجال أيضًا ولكن بحدة أقل، فمجموع أشكال العنف الممارس ضد المرأة (مقابل 6٪ عند الرجال). أما بالنسبة للرجال، فيعزى المركز الثاني للعنف الذي يتعرضون له في هذا الفضاء إلى العنف الجسدي بنسبة 19٪ (مقابل 7٪ لدى النساء).
وبالنسبة لفضاءات العيش الأخرى، يضيف المصدر، أن نسبة العنف الجنسي، تمثل 21٪ من مجموع أشكال العنف المرتكب ضد المرأة في مكان العمل (مقابل 2٪ عند الرجال)، و37٪ في مؤسسات التعليم والتكوين (مقابل 14٪ عند الرجال)، و42٪ في الأماكن العامة (مقابل 8٪ لدى الرجال).