لم تنفع الزيارات المتكررة لمسؤولي السلطات المحلية إلى معتصم سكان عدة مداشر ودواوير القريبة من أوريكا بمراكش، لإقناعهم بفك اعتصامهم والعودة إلى بيوتهم، خاصة أن البرد يشتد ليلا، وقد يؤثر ذلك على صحة الأطفال والنساء والشيوخ المشاركين في الاعتصام.
وقضى المندوب الجهوي للصحة بالمعتصم ساعات محاولا إقناع المعتصمين بالعودة إلى ديارهم، دون أن ينجح في ذلك، وخاصة أن من أهم مطالب المحتجين الحق في العلاج.
من جهتها أوفدت الجمعية المغربية لحماية المال العام بجهة مراكش آسفي الأحد المنصرم ممثليها إلى المعتصم، لتؤكد في تقرير أعدته بالمناسبة، على أن المحتجين غاضبين من ترويج إشاعات تفيد أنهم يروجون في معتصمهم للسياحة الجنسية والدعارة، كما اتهمهم برلماني بتهديد الاستقرار.
وقال تقرير الجمعية إن المعتصمين يطالبون بفك العزلة عن منطقتهم السياحية، مضيفا أنهم عبروا عن استعدادهم على جمع الأموال من الدواوير عن طريق اكتتابات لحفر آبار في كل دوار وتجهيزها للاستفادة من الماء الصالح للشرب، وتوفير منازل للمعلمين.
وحسب التقرير فإن السكان عبروا عن سخطهم من الأوضاع التي يعيشونها، خاصة عندما يضطرون إلى نقل مرضاهم على النعوش لإيصالهم إلى المستشفيات، كما أكدوا على أن فتيات الدوار لا يتابعن دراستهن، وأنهن جميعا محرومات من هذا الحق.
كما أن الدراسة لم تبدأ في أحد المستويات الدراسية رغم مرور ثلاثة أشهر على انطلاق الموسم الدراسي، إضافة إلى أن أغلب أبناء الدواوير بأوريكا المعروفة على الصعيد العالمي، ينقطعون عن الدراسة بسبب عدم وجود طرق.
السكان عبروا أيضا، حسب تقرير الجمعية، عن سخطهم على منتخبي المنطقة، الذين تتغير وجوههم، ولا تتغير الظروف والشروط التي وعدوا بتحسينها قبل اعتلائهم كراسي المسؤولية.