تشهد مدينة سلا ، على غرار باقي المدن المغربية، حركية دؤوبة وإقبالا متزايدا على أسواق السمك في شهر رمضان الأبرك سواء بالسوق المركزي الكائن بباب بوحاجة، أو الأسواق الصغيرة المنشرة بين دروب المدينة كباب سبتة او خروبة أو سيدي موسى وغيرها.
إلا أن الإقبال الكثيف يتجلى اكثر في مرسى المدينة المجاور لشاطئ سلا المدينة، التي تحج إليها الساكنة المحلية وساكنة المناطق المجاورة لاقتناء لحوم البحر، كل حسب ذوقه وإمكانياته ورغبته.
وقد عاينت القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (إم 24)، الأربعاء، التوافد الكبير على هذه المرسى وما يوفره من أنواع مختلفة من الأسماك.
وتباينت الآراء بشأن جودة وأسعار الأسماك بين زوار المرسى الذين وصفوها “بالخيالية”، وبين باعة السمك الذين يقدرون بأن الأسعار المعتمدة “مناسبة وفي متناول الجميع”.
و تختلف الأثمنة حسب نوع السمك، ذلك أن ثمن السردين مثلا يترواح بين 15 و20 درهما، فيما يصل ثمن الكيلو غرام الواحد للقمرون 120 درهما، بحسب تصريحات لبعض الزبناء بعين المكان.
في هذا الصدد، تقول إحدى بائعات السمك بالمرسى، إن هناك إقبالا ملحوظا على سوق السمك خاصة بحلول شهر رمضان، حيث تكاد لا تخلو مائدة مغربية من وجبة سمك، مضيفة أن السوق يقترح كل الأنواع التي تلبي كل الأذواق وبأثمنة مناسبة سواء بالنسبة للبائع أو المشتري.
وأضافت أن هذا المرسى يشهد إقبالا للمواطنين من كل المناطق التابعة لجهة-الرباط-سلا القنيطرة، وذلك بالنظر لما يوفره هذا السوق من سمك طري ومتنوع.
في نفس السياق، أكد صاحب محل لبيع السمك أن مرسى مدينة سلا يقترح على الزبناء جميع أنواع الأسماك “بجودة عالية وأثمنة في المتناول”.
بالمقابل، وصف أحد المواطنين الذي يقيم بمدينة الرباط، أسعار السمك المعروضة “بالخيالية”، و”ليست في متناول الجميع”، مردفا بالقول “سأعود الآن إلى مدينة الرباط خالي الوفاض، لأنه ليس بمقدوري اقتناء نوع السمك الذي أريد بالثمن المعروض به للبيع”.
واعتبر مواطن آخر أنه بحلول الشهر الفضيل يسجل إقبال على السمك باعتباره وجبة أساسية تؤثث مائدة الإفطار الرمضانية، إلا أنه يلاحظ خلال هذه الفترة من السنة ارتفاع “صاروخي” للأثمان، مقارنة بالأسعار المعتمدة طوال السنة.
ويرى أحد الزبائن بدوره أن استهلاك الأسماك يتضاعف في شهر رمضان، خاصة بالنسبة لسمك “البلاد”، أي الذي يكون مصدرها مياه البحر لسلا، الصول والسردين، الا أنه يلاحظ هذه الأيام “انخفاض في الجودة خاصة بالنسبة للأسماك المتأتية من مدن أخرى”.
والأكيد أن سوق السمك بمرسى مدينة سلا، بالعرض الوفير للأسماك المتنوعة التي يقترحها على زبنائه، يعد قبلة حقيقية ولا غنى عنها لساكنة المدينة والمناطق المحيطة بها، يلبي حاجاتها ويفي بجميع متطلباتها بحسب ذوق وإمكانيات كل زبون.