أطلقت مستشفيات الهند مناشدات عاجلة للحصول على الأكسجين، الجمعة، مع تفاقم أزمة كوفيد في البلاد إلى مستويات مروعة.
ويضغط تفشي كوفيد-19 بشكل كبير على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب السيطرة على الوباء الذي أودى بأكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وأُرجعت الموجة التي تشهدها الهند إلى نسخة متحورة جديدة للفيروس تعد “طفرة مزدوجة” وسماح الحكومة بالتجمّعات الكبيرة التي تحوّلت إلى مناسبات شهدت انتشار الفيروس على نطاق واسع.
وسجّلت البلاد الجمعة أكثر من 330 ألف إصابة جديدة و2000 وفاة خلال يوم واحد، بينما دقّت المنشآت الصحية ناقوس الخطر حيال نقص إمدادات الأكسجين للمرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفّس.
وكتبت إحدى كبرى المستشفيات الخاصة في نيودلهي على تويتر “نداء استغاثة — هناك إمدادات أكسجين لأقل من ساعة في مستشفى ماكس سمارت وماكس ساكيت”.
وأضافت “يحتاج أكثر من 700 مريض تم استقبالهم إلى مساعدة فورية”.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ثلاثة اجتماعات أزمة لمناقشة إمدادات الأكسجين ومدى توافر الأدوية الأساسية.
وتفاقمت المأساة مع مصرع 13 مصابا بكوفيد في بومباي إثر اندلاع حريق في المستشفى حيث كانوا يتلقون العلاج، في آخر حلقة ضمن سلسلة الحرائق التي تشهدها منشآت الهند الصحية.
وسرت آمال مطلع العام بأن تكون الهند تجاوزت الأسوأ في أزمة كوفيد.
ودفع ذلك الحكومة إلى التراخي في فرض التدابير الصحية والسماح بعودة معظم الأنشطة إلى طبيعتها تقريبا في الشهور الأخيرة، بما في ذلك الأعراس ومباريات الكريكت.
وشارك نحو 25 مليون حاج هندوسي، معظمهم من دون كمامات، في مهرجان كومبه ميلا الذي يعد أكبر تجمّع ديني في العالم وجرى في مدينة هاريدوار.
وشددت العديد من مناطق البلاد حاليا القيود حيث فرضت العاصمة إغلاقا فيما تم حظر جميع الخدمات غير الأساسية في ماهاراشترا. وأما ولاية أوتار براديش التي تعد 240 مليون نسمة فستفرض إغلاقا في عطلة نهاية الأسبوع.
كما أغلقت دول أخرى حدودها أمام الهند خوفا من النسخة الجديدة من الفيروس. وكانت الإمارات العربية المتحدة آخر دولة الخميس تفرض القيود على السفر من وإلى الهند بينما علّقت كندا الرحلات الجوية مع كل من الهند وباكستان.