شجبت الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، شبيبة خزب التجمع الوطني للأحرار، “ممارسات” من وصفتهم بـ”تجار الانتخابات”، الذين “ألفوا البيع والشراء في المواطنين”، والذين “يعادون كل مبادرة حميدة في استهداف مباشر للحلقة الأضعف، وهي المواطنون البسطاء، شاهرين سيوف الحقد والضغينة في وجوههم، بعيدا عن أخلاق وأعراف المغاربة التي تحث على التضامن والتكافل”.
وكانت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية عقدت، أمس الجمعة 23 أبريل 2021، اجتماعها الدوري عبر تقنية التواصل عن بعد.
وأفاد بلاغ صادر عن الاجتماع الدوري للفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية أنه “بعد نقاش غني ومستفيض حول القضايا ذات البعد الوطني والدولي والشأن الحزبي”، حددوا التأكيد على تجندهم الدائم والأبدي وراء الملك محمد السادس، في الصفوف الأولى، و”التصدي لكل المناورات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية، التي لن تجد لها موطئ قدم أمام مناعة وقوة الصف الوطني الثابت والمتراص”.
ونوهات الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بـ”توقيع الاتفاقيات الأولى للمشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية على كافة المغاربة”، وهو ما سيشكل، حسب المصدر ذاته، “ثورة اجتماعية حقيقية، لما سيكون له من آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف عيش المواطنين، وصيانة كرامة جميع المغاربة، وتحصين الفئات الهشة، لاسيما في سياق ما أصبح يعرفه العالم من تقلبات اقتصادية ومخاطر صحية”
ولم يفت الفدرالية الإشادة العالية بـ”النجاح الكبير، وغير المسبوق، الذي حققه برنامج (لكم الكلمة)، الذي تنظمه الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، والذي صار موعدا للنقاش بين الشباب حول قضايا ذات أهمية وراهنية”.
وأشارت إلى أن “البرنامج استطاع، بعد بث 8 حلقات أن يسجل أزيد من 4 ملايين مشاهدة”. وبهاته المناسبة تقدمت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بـ”الشكر لكافة من ساهم في إنجاح هاته الفكرة ولكل المشاركات والمشاركين والأخوات والإخوة الإعلاميين الذين لبوا دعوة شبيبة الأحرار للمشاركة وتنشيط هذا البرنامج الهادف”.
واعتبارت أن “الهجمة البئيسة الممنهجة، والمسرحية السيئة الإخراج، التي استهدفت الحزب (التجمع الوطني للأحرار)، وقياداته هي دليل على أن التجمع الوطني للأحرار أزعج هواة العمل السياسي الموسمي، وممتهني الأسلوب الشعبوي البئيس، من أصحاب الدكاكين المهترئة”.
وأضافت أن “الخرجة الطائشة لأحد الفاعلين السياسيين، ضد الحزب، وقياداته، لتنم عن فقر كبير في القدرة على التنافس السياسي الخلاق، ودليل على الحالة النفسية المرتبكة التي يعيشها هذا الشخص جراء فشله في تدبير حزبه وتخبطه في أزمات متتالية يحاول تصريفها عبر التهجم على الأحرار، كمحاولة منه للبحث عن مشجب يعلق عليه أخطاءه وقصوره في التواصل مع قواعد حزبه ومع المواطنين”.
واستنكرت بشدة لـ”انتهاج هذا الشخص لأسلوب الأخبار الزائفة، وكيل التهم الباطلة لقيادات الحزب”، وهو “مايسيء للعملية السياسية في دولة الحق والقانون، التي يفترض أن تنبني على التنافس الشريف، بالأفكار والبرامج والمقترحات، عوض سلك هذا النهج الجبان، وتجييش حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي”.
ودعت كافة شابات وشباب التجمع الوطني للأحرار إلى “مواصلة عملهم الميداني، والإنصات والقرب من المواطنين، وعدم الاكتراث للأصوات النشاز التي تتعالى قبل كل استحقاق إنتخابي”.
ودعت كافة الأحزاب وزعمائها الى “العودة لجادة الصواب والانكباب على فتح نقاش حقيقي حول المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة عوض استهلاك مجهودهم واستثمار زمنهم السياسي في محاولة عرقلة المسار الناجح للأحرار”.
وقالت “ثقتنا في أن المواطن المغربي واع وقادر على التمييز بين الأحزاب التي راكمت حصيلة ايجابية في تدبير الشأن العام والتي اشتغلت بدون توقف منذ 5 سنوات وبين بعض الأحزاب التي تراهن عشية الاستحقاقات على الشعبوية ولغة التمويه والأخبار الزائفة”.
وطالبت الحكومة بـ”إيجاد الصيغ المناسبة والمستعجلة لدعم جميع الفئات المتضررة من إجراءات الإغلاق الليلي خلال شهر رمضان بما فيها الفئات التي تشتغل في القطاع غير المهيكل”.
ونوهت بـ”المجهودات المتواصلة لجنود الصفوف الأمامية من أطر قطاع الصحة والأمن والسلطات العمومية ومختلف المصالح والإدارات والمؤسسات التي ما زالت تستميت في مواجهة جائحة كورونا”.
وأشادت، في الأخير، بـ”الدينامية المتواصلة التي تقودها الشبيبة التجمعية إلى جانب المنسقين في مختلف الأقاليم والجهات”، ودعت إلى “مواصلة العمل والتعبئة والتحضير للمحطات المقبلة”.