تحتضن مدينة فاس ندوة دولية تحول موضوع “الحكامة والأداء في عصر الرقمنة” يومي 18 و19 يونيو المقبل، بمشاركة ثلة من الخبراء والأكاديميين والمهنيين.
وسيتطرق هذا اللقاء، الذي سينظم بمبادرة مشتركة من قسم العلوم الاقتصادية والتدبير بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس ومختبر “الدراسات والبحث في إدارة المنظمات والمجالات الترابية”، سبل العمل للاستجابة للتحولات الناجمة عن الرقمنة، ومسارات الحكامة في عصر الرقمنة، وكذا شروط التحكم في الثورة الرقمية.
كما تهدف الندوة إلى دراسة نماذج وهياكل الحكامة القائمة في مختلف البلدان والمنظمات، في عصر الرقمنة، وتقديم تجارب أجنبية للاستفادة منها.
وتشكل الندوة فضاء للتبادل حول المنظمات الخاصة والعمومية وكذا تلك الخاصة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والجماعات الترابية، وذلك من أجل إلقاء الضوء على آفاق تطوير الأبحاث حول الحكامة بشتى أبعادها.
وسيتناول المشاركون في هذا اللقاء عدة محاور منها “رقمنة الاقتصاد: التصور والتنفيذ والرهانات والتداعيات”، و”الرقمنة في خدمة الأداء الشامل”، و”الحكامة: مسار مفهوم وواقع الممارسات”، و”الحكامة في مختلف السياقات التنظيمية”، و”الحكامة والأداء وخلق القيمة”، و”الرقمنة في خدمة الحكامة”، و”حكامة المعطيات الرقمية وتدبير المعرفة”، وكذا “الرقمنة والحكامة: التجربة والدروس”.
وبحسب المنظمين، فإنه “في ظل رقمنة الاقتصاد حاليا، بدأت الشبكات المترابطة تتولى زمام الأمور، وتحل تدريجيا محل العلاقات التدبير الهرمية، وتغلب توزيع المسؤوليات، وتدعو إلى أساليب جديدة للحكامة تقوم على التفاعل والشبكات والمشاركة على جميع المستويات”.
وأكد المنظمون، في مذكرة تقديمية، أنه في المغرب “يعتبر التحول الرقمي رافعة أساسية لاستراتيجيات التنويع الاقتصادي والتصنيع، كما يشهد على ذلك مخطط المغرب الرقمي ومجموعة البرامج التي تهدف إلى تعزيز الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.