نوه المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، السبت 01 ماي 2021 برئاسة أمينه العام عزيز أخنوش عبر تقنية المحادثة المصورة، بورش الحماية الاجتماعية الذي أشرف عليه الملك محمد السادس، معتبرا أن هذه الثورة الاجتماعية لبنة أولى في مسار بناء عقد اجتماعي جديد يؤسس لمغرب التمكين والعدالة اجتماعية حقيقية.
وأكد حزب “الحمامة”، أن هذا الورش الملكي الكبير، يعزز فرص الإنصاف والمساواة بين كل مكونات المجتمع، ويضع المغرب ضمن مصاف دول الرعاية الاجتماعية، كما يضع الإنسان المغربي في مقدمة وأولويات السياسات العمومية المستشرفة للمستقبل، داعيا إلى صيانة هذا الورش الهيكلي، والعمل على تنفيذه بكل ما يلزم من الجرأة والفعالية و النجاعة.
وبمناسبة عيد الشغل، قدم المكتب السياسي، تهانيه لكل الطبقة الشغيلة متمنيا لها تحقيق المزيد من المكتسبات. كما أشاد عاليا بنضالات الحركة النقابية بالمغرب ومساهمتها الكبيرة في كل المحطات الوطنية كشريك أساسي في مسيرة البناء التي انخرطت فيها المملكة.
ومن جهة أخرى، نوه المكتب السياسي بالموقف الحازم للمملكة المغربية في رفضها كل محاولات الإفلات من العقاب التي دأب عليها زعيم الكيان الوهمي، داعيا الى ضرورة تقديمه للمحاكمة، كونه أقل مبدأ من مبادئ و مرتكزات العدالة الكونية، منددا بالجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها قياديو ما يسمى بالجبهة، مؤكدا على حقوق ضحاياها الثابتة التي لا يطالها التقادم، داعيا كل الضمائر الحية الى تيسير السبل و بذل الجهود حتى يأخذ مسار العدالة مجراه الطبيعي.
و في هذا الصدد، دعا حزب “الحمامة” كل القوى الحية الى ممارسة واجبها في فضح كل الجرائم ضد الإنسانية، التي اقترفها قادة الكيان الوهمي على امتداد أربعة عقود.
وفي موضوع آخر، قال المكتب السياسي مستغربا: “محاولة اطراف سياسية تركت كل اكراهات بلادنا ومشاغل مواطنينا، لتنبري في محاولة بئيسة للضرب في قيم الاحسان الاصيلة التي جبل عليها المغاربة و دأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وامكانياته، و إذ لتوقيت هذا الردة غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على أسس العمل الاحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن، فانه يحيي كل فاعلي الخير من اشخاص و هيئات وجمعيات مدنية وقفوا الى جانب المواطنين في ازمتهم، لاسيما خلال الشهر الفضيل، كما يعتز ويفتخر بالرصيد الانساني اللامادي للمغاربة المبني على قيم الجود و البدل و العطاء”.
وأكد المكتب السياسي: “أن التجمع الوطني للأحرار لا يمكن ان يسمح لأي كان ان يمارس الابتزاز، والإرهاب الفكري أو ان يقدم له الدروس لأن تاريخه السياسي الناصع البياض، لم يسجل قط ان سخر فيه الجانب الجمعوي، او جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة اجندات سياسوية. وبهذه المناسبة يذكر من ألِفَ على استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه او لتلميع صورته، ان مثل هده الأساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على أحد”.
وأضاف المصدر: “أن محاولة الركوب على قضايا من قبيل الاحسان، لربح تعاطف كاذب او لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو ان تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج اكثر من أي وقت مضى الى أفكار وبرامج سياسية طموحة، تساير الأوراش الملكية الكبرى، كورش الحماية الاجتماعية، لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين، عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع”.
وخلص اجتماع الأحرار، بتقديم محمد بوسعيد عرضا يتعلق بالبرنامج التواصلي مسار المدن، تناول فيه حصيلة الإعلان عن مخرجات هذه العملية التواصلية، حيث تم التواصل مع المشاركين في هذا البرنامج الوطني المنتمين لسبعة وثلاثين مدينة، كما نوه المكتب السياسي بعمل المنسقين الجهويين والاقليمين وكل الهيئات الموازية في سبيل إنجاح هذا البرنامج، مجددا دعوته لهم الى الانخراط أكثر مستقبلا لإستكمال المدن المتبقية و الإعلان عن اخراج كتاب تركيبي يضم كل خلاصات المدن، قبل أن يقرر تعيين كل من عبد الرحمان مجدوبي منسقا بإقليم جرادة، ومحمد جمال الدين منسقا بإقليم فجيج، وصالح حنين منسقا بإقليم الفقيه بن صالح، ويوسف شيري منسقا بإقليم ورزازات، وذلك وفق المادة 21 من النظام الأساسي والمادتين 17 و18 من النظام الداخلي للحزب