اقترب عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند منذ بداية ظهور الوباء من 20 مليونًا الاثنين، فيما لا تزال المستشفيات مكتظة وتعاني من نقص الاكسجين وتجهد لإنقاذ المرضى، على الرغم من مساعدة السلطات ودول أجنبية.
وبحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الهندية الاثنين أحصت البلاد في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 370 ألف إصابة جديدة و3400 وفاة.
وسجلت الهند 19,9 مليون إصابة بكوفيد-19 و219 ألف حالة وفاة.
وعلى الرغم من أن هذه الحصيلة مرتفعة جدا غير أنها تعد بالنظر إلى عدد السكان أقل من حصيلة البرازيل أو الولايات المتحدة.
واحصت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة وتواجه موجة وبائية ثانية شديدة ثمانية ملايين إصابة جديدة منذ نهاية مارس، وفقًا لبيانات رسمية يعتقد العديد من الخبراء أنها أقل من الواقع بكثير.
ويواجه النظام الصحي الذي يفتقر إلى الموارد وغير مهيأ لمواجهة هذا الوضع نقصًا كبيراً في الأسرة والأدوية والأكسجين.
وأفادت تقارير إعلامية صحافية أن 24 شخصا توفوا مساء الأحد بسبب نقص الأكسجين في مستشفى بولاية كارناتاكا الجنوبية بالقرب من بنغالور.
ونفت إدارة المنطقة أن يكون ذلك هو سبب هذه الوفيات.
وتوفي 12 شخصًا السبت في مستشفى استنفد مخزونه من الأكسجين في العاصمة نيودلهي، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
وأطلقت عدة مستشفيات، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعية، نداءات للحصول بشكل عاجل على إمدادات الأكسجين.
ونبهت عيادة للأطفال في دلهي إلى نقص الأكسجين فيها، حيث يواجه ما بين 25 إلى 30 من الخدج والأطفال المرضى خطر الوفاة، وفقًا للصحافة المحلية.
ونقلت صحيفة “إنديان إكسبرس” عن الطبيب دينيش مدير مستشفى مادوكار رينبو للأطفال قوله “الأكسجين أساسي للمستشفى والإمداد المنتظم غير مضمون. إننا نكافح باستمرار تفاديا للأسوأ”.
وتسعى السلطات الاتحادية وسلطات الولايات جاهدة للحصول على الأكسجين من اجل تزويد المستشفيات.
وتكاتفت جهود الصناعة لتؤمن قوافل القطارات “أكسجين إكسبرس” توزيعه.
كما تدفقت المساعدات الخارجية في الأيام الأخيرة. ووصلت مصانع أكسجين من فرنسا الأحد وأجهزة التنفس من ألمانيا السبت.
وأعلنت بريطانيا، من جهتها، أنها ستُرسل ألف جهاز تنفس إضافية إلى هذا البلد، بالإضافة إلى مكثفات الأكسجين وأجهزة التنفس التي تم تسليمها بالفعل.
ولزيادة الضغط على رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أمرت المحكمة العليا الأحد حكومته بتزويد دلهي بمخزون الأكسجين قبل منتصف ليل (18,30 تغ) الاثنين.