قال الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، الموقوف مؤقتا لمدة 90 يوما، إن الاعتقالات التي طالت كبار المسؤولين في الفيفا، في ماي الماضي، كانت بمثابة “تسونامي” دون سابق إنذار، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة يومية يابانية، اليوم الجمعة.
وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت 7 أعضاء في اللجنة التنفيذية، التابعة للفيفا، في زيوريخ في ماي الماضي، قبل الانتخابات الرئاسية، بسبب فضائح فساد، بينهم جيفري ويب، من جزر كايمان، والأوروغوياني أوجينيو فيغيريدو.
وقال بلاتر، في حديث لصحيفة “نيكاي”، إحدى الصحف المهمة في اليابان: “كان ذلك مثل تسونامي. كان يتعين على السلطات السويسرية إبلاغي أقله بأن شيئا من هذا القبيل سيحدث”.
ونفى بلاتر، في هذا الحديث، الذي أجري، أمس الخميس، في زيوريخ، أن يكون بقي في سويسرا لتفادي اعتقاله.
كما رفض الاتهامات بالرشوة، التي تحوم حوله، خصوصا فضيحة شركة “اي اس ال” المتعلقة برشاوى دفعت إلى أعضاء سابقين في المنظمة الكروية العالمية والتي “انتهت” بحسبه.
ودافع بلاتر عن نفسه قائلا هذه القضية تم “الحسم فيها من قبل محكمة. كما حسمتها لجنة الأخلاق في الفيفا”.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أعلنت، الاثنين الماضي، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، في الولايات المتحدة الأميركية (اف بي اي)، يجري تحقيقات بشأن احتمال تورط بلاتر في فضيحة “أي اسي ال” تتعلق برشوة قيمتها 100 مليون دولار.
وأوضحت أن شركة “أي.اس.ال” للتسويق الرياضي دفعت رشاوى إلى مسؤولين سابقين في الفيفا، من بينهم جواو هافيلانج، الرئيس السابق للفيفا، وعضو اللجنة التنفيذية السابق ريكاردو تيكسييرا (صهر هافيلانج)، من أجل حقوق التسويق التليفزيوني في التسعينات من القرن الماضي.
وتولى هافيلانج رئاسة الفيفا من 1974 إلى 1998 قبل أن يحل بلاتر مكانه.
وكشف التقرير “كتب هافيلانج رسالة تحدث فيها عن المبالغ التي حصل عليها، مؤكدا أن بلاتر لديه معرفة كاملة بكل ما حصل”.
وأكد التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أرفق الرسالة مع طلب موجه إلى السلطات السويسرية للحصول على مساعدة في هذا الصدد.
وكان بلاتر (79 عاما) نفى اي تهمة تتعلق بشركة اي اس ال في السابق واعتبر بان ملف القضية أغلق نهائيا.
يذكر أن لجنة الأخلاق في الفيفا أوقفت بلاتر مؤقتا، لمدة 90 يوما، وسيخضع لجلسة استماع، أمام هذه اللجنة، خلال الشهر الحالي، في قضية رشوة أخرى، تتعلق بمبلغ صادق على تحويله إلى الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، الموقوف بدوره بسبب هذه القضية.
وبخصوص ضغوطات الشركات الراعية على الفيفا عقب فضائح الفساد، لم يبد بلاتر “أي قلق” بهذا الشأن مؤكدا ان الرعاة “لن يرحلوا”.
وبعد 6 أشهر على الاعتقالات الأولى في ماي الماضي، قامت الشرطة السويسرية باعتقال 16 مسؤولا في الفيفا الأسبوع الماضي بطلب من القضاء الأميركي أيضا، بينهم نائبا رئيس الفيفا، البارغوياني، خوان انخل نابوت، والهندوراسي الفريدو هاويت بانيغاس.