أكدت مصادر لـ”إحاطة” أن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، الذي يشارك حاليا في المؤتمر الدولي حول المناخ “كوبا 21″، اتصل برئيسة الدبلوماسية بالاتحاد الأوربي، مباشرة بعد صدور قرار المحكمة الأوربية، الذي يطالب الاتحاد الأوربي بإلغاء اتفاقية تبادل المنتوجات الفلاحية، والمواد الفلاحية المحولة، والمنتوجات البحرية. وطالب مزوار المسؤولة الأوربية بضرورة توضيح موقف الاتحاد الأوروبي من قرار المحكمة.
وسارعت فيديريكا موغريني، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، إلى التأكيد، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الاتفاقيات الثنائية مع المغرب لا تقبل التشكيك.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي أخذ علما بقرار محكمة الاتحاد الأوروبي المتعلق بقرار مجلس الاتحاد حول الاتفاقية الفلاحية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وأنه يؤكد التزامه بالشراكة مع المغرب، الذي يعتبر شريكا أساسيا، في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وأكدت أن المغرب والاتحاد الأوروبي تجمعهما شراكة واسعة، قوية ومتجذرة، في إطار الوضع المتقدم، الذي تستفيد منه المملكة.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن المؤسسات الأوروبية بصدد دراسة هذا القرار، من أجل تحديد مختلف الخيارات، خاصة الأشغال التحضيرية من أجل الاستئناف.
وأشارت مصادر حكومية، طلبت عدم ذكر اسمها، أن قرار المحكمة الأوربية له أبعاد سياسية، ولم يستبعد أن يكون اللوبي الموالي للجزائر والاتحاد الأوربي من وراء قرار المحكمة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المغرب لا يعنيه القرار في شيء لأنه يعتبر أن المعني الأول به هو الاتحاد الأوربي، الذي عليه أن يوضح موقفه من القرار.
وجاء تصريح رئيسة الدبلوماسية الأوربية ليوضح، بما لا يدع مجالا للشك، رفض الاتحاد الأوربي لتنفيذ قرار المحكمة الأوربية.