ونعم “تضامن” الجارة الشرقية

من الممكن أن يختلف الأشقاء العرب والمسلمون في ما يتعلق بشأن محلي في ما بينهم، حول ترسيم الحدود أو نزاع حول قضية معينة، وهو خلاف إلى حد ما مقبول، خاصة أنه موروث عن الاستعمار، لكن أن يختلف حول قضية تهم الأمة العربية والإسلامية، وتساند مستعمرا متعجرفا، وتعترف بأحقيته في استعمار مدينة عربية إسلامية، وتدعي في الآن نفسه الدفاع عن قوى التحرر، وتطالب بتحرير القدس، و”تناهض” التطبيع، وأنت غارق في دعم قوى الاستعمار فذلك قمة التناقض.

إن حقد النظام العسكري الجزائري، جعلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، تنحاز في مرات عدة إلى قوى الاستعمار، خاصة إسبانيا، التي تستعمر مدينتين مغربيتين (سبتة ومليلية)، وتعتبر المدينتين العربيتين جزءا من التراب الإسباني.

وجاء في قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية منسوخة عن قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن “اسبانيا دعت المغرب الى احترام حدودهما المشتركة بعد دخول أكثر من ثمانية الاف مهاجر مغربي الى جيب سبتة، الخاضع للإدارة الاسبانية”.

وأضافت وكالة الحقد الجزائرية أن المسؤول الاسباني شدد بالقول لا بد من “احترام المغرب لحدود اوروبا وحدود اسبانيا في سبتة ومليلية”، في حقد أعمى أنسى قادة النظام العسكري هويتهم العربية والإسلامية والإفريقية، وجعلهم يعترفون بالمستعمر، ومدينتين غربيتين في شمال القارة الإفريقية، بكونهما جزءا من التراب الأوروبي.

ولم تجتهد هذه الوكالة الكسولة حتى في إعادة صياغة خبر وكالة الأنباء الفرنسية، التي تعالج الأخبار العربية والمغاربية، بما فيها الأخبار الجزائرية، بنظرة استعمارية، عير محايدة، ونسخته نسخا، ما يفسر أن الحقد العسكري الجزائري على المغرب لا حدود له.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة